صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


50 مليار شجرة لإنقاذ الكوكب.. ما هي مبادرة الشرق الأوسط الأخضر؟

شيماء مصطفى كمال

الإثنين، 25 أكتوبر 2021 - 05:13 م

عانت دول كثيرة خلال الفترة الماضية من آثار التغيرات المناخية، ما استلزم الاهتمام بتلك التغيرات، من خلال إقامة المبادرات التي تهدف إلى مواجهة تلك التحديات للتغير المناخي.

ومن بين المبادرات التي طرحت خلال الأيام الماضي، كانت مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" التي تعمل عليها المملكة العربية السعودية مع دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط، وتستهدف زراعة 50 مليار شجرة في الشرق الأوسط، في أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم.

وترسم «مبادرة السعودية الخضراء» و«مبادرة الشرق الأوسط الأخضر» توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة ووضعها في خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة، وتسهمان بشكل قوي في تحقيق المستهدفات العالمية، فالمملكة والمنطقة تواجهان تحديات بيئية، تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض نسبة الأمطار، فضلا عن ارتفاع موجات الغبار والتصحر الذي يشكل تهديدًا اقتصاديًا. 

مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، جاءت برعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وحضرت فعاليات إطلاقها الدكتور ياسمين فؤاد وزيرة البيئة نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتتمثل أهميتها الكبرى في رسم خريطة عالمية لحفظ الحياة وجودتها، لصنع الفارق العالمي في حفظ الطبيعة والإنسان والحيوان ومواجهة تحديات التغير المناخي.

تلك القمة شارك فيها عددٌ من رؤساء الدول ورؤساء الحكومات والمنظمات متعددة الأطراف، وعددٌ من الخبراء من القطاع المالي، وبمشاركة أمينة محمد نائبة الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، وجون كيري المبعوث الأمريكي للمناخ، وأحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي.


وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن القمة تبحث تشكيل مستقبل مشترك وتحديد الحلول السياسية الخضراء للأصول البيئية المشتركة، وبحث نهج مشترك لتمكين التحول الأخضر وما الذي يمكن أن تفعله الحكومات للاستفادة من التمويل المستدام، وكيفية إحضار هذه الأفكار بشكل جماعي في COP 26.


ويبحث خبراء القطاع المالي تحديات القطاع وفرص الاستفادة من التمويل المستدام لتمكين التحول الأخضر وفرصة الـ50 تريليون دولار حول التحول الأخضر، وما الذي يجب على الحكومات والقطاع المالي والمؤسسات المالية الدولية فعله لتحقيق تلك الفرصة.

 

اقرأ أيضا: أبو الغيط يصل السعودية للمشاركة في قمة «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر»

 

من خلال «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر»، سيتم رسم خريطة خضراء لحماية الأرض والطبيعة، وستقود المملكة الجهود الإقليمية لتحقيق المستهدفات العالمية لمكافحة التغير المناخي، حيث ستدعم هذه المبادرة تحسين جودة الحياة وحماية الأجيال المقبلة من خلال زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتحييد الآثار الناتجة عن النفط وحماية البيئة.

 

وتهدف قمة «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر» إلى تشكيل أول تحالف من نوعه في المنطقة، وتشكيل أول تحالف لمكافحة التغير المناخي في الشرق الأوسط، والعمل على توفير منصة تجمع بين المعرفة ورأس المال، بغية تعزيز الاستثمار ونقل المعرفة لمواجهة التحديات المشتركة، مع وضع أسس دبلوماسية المناخ، تعزيزاً للإرادة السياسية اللازمة لإحداث تغيير جذري تجاه القضايا البيئية الحيوية من أجل كوكب أفضل للبشرية.


وتهدف «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر»، بالشراكة مع دول المنطقة، إلى «زراعة 50 مليار شجرة؛ بوصفها أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم، لخفض انبعاثات الكربون ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، حيث وجدت المبادرة صدىً دولياً كبيراً من قبل عدد كبير من قادة وزعماء العالم، لما لها من فوائد للمنطقة والعالم؛ أهمها مواجهة التحديات البيئية، وتحسين جودة الحياة.


اقرأ أيضا:  55 ثانية هزت مصر.. حكايات من دفتر زلزال 92

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة