الإثنين، 25 أكتوبر 2021 - 06:26 م

قال المحلل السياسي، محمد فتحي الشريف، المتخصص في الشأن الليبي، إن المجتمع الدولي يؤيد بشكل كامل خطة اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5) لسحب المقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا، مشيرا إلى أنه لطالما كان وجود العسكريين والمرتزقة الأجانب على الأراضي الليبية من أكثر الموضوعات التي تم نقاشها على جدول الأعمال العالمي خلال الفترة الأخيرة، حيث تم تخصيص اجتماعات مختلفة لقادة العالم على مستوى دولي رفيع لمناقشة هذه المشكلة.

وأضاف "الشريف"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حوار اليوم"، المذاع عبر قناة "النيل للأخبار"، اليوم الاثنين، أن قادة العديد من الدول وعلى رأسها مصر، طالبوا مرارًا بالتنفيذ الفوري لعملية سحب المقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا، لأن ممارسات المرتزقة الأجانب على الأراضي الليبية تؤدي إلى زعزعة عملية التسوية السلمية للأزمة الليبية، كما أن وجود المسلحين في البلاد يهدد بمستوى عالٍ من الفوضى، وتدفق غير منضبط للأسلحة إلى ليبيا، كما أنه يعيق إعادة توحيد البلاد.

وأوضح المحلل السياسي، أن خروج هذه القوات ضمن بنود الاتفاق الموقع في 23 أكتوبر 2020، مشيرًا إلى أنه في 8 أكتوبر 2021، أعلنت اللجنة المشتركة (5 + 5) عن الاتفاق على خطة عمل لانسحاب "مرحلي ومتزامن ومتوازن" للمرتزقة وجميع الجماعات المسلحة غير الليبية من الأراضي الليبية.

ولفت "الشريف"، إلى أن القرار لقي ترحيب سفارات بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا في ليبيا بموافقة اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5) على الخطة، خاصة وأن الخطة المعتمدة قد تكون ذات أهمية أساسية لاستعادة السيادة والاستقلال وسلامة الأراضي والوحدة الوطنية لليبيا، مؤكدًا أن الخطة تتضمن 4 مراحل الأولى  تكون بانسحاب القوات الأجنبية إلى مدن معينة؛ والثانية  تشمل وصول المراقبين الدوليين إلى ليبيا؛ والثالثة هي تقييم العدد الحقيقي للقوات غير الليبية والمرتزقة قبل انسحابهم من ليبيا، بينما الرابعة تتضمن الانسحاب المستمر للقوات الأجنبية وفق الجدول الزمني.

وأشار المحلل السياسي، إلى أنه كخطوة أولى لتنفيذ الخطة، بدأ الانسحاب التدريجي لقوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة فاغنر من الشرق الليبي، حيث انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي الليبية، صور تُظهر قوافل من السيارات والحافلات بداخلها عناصر فاغنر مع أسلحتهم، ينسحبون من مناطق انتشارهم باتجاه الجنوب الليبي، لافتا إلى أنه تم الترحيب بهذه الخطوة من قبل العديد من خبراء السياسة الليبيين، موضحين أن هذا النوع من المبادرات هو خطوة حقيقية فريدة من نوعها نحو البدء أخيرًا في عملية سحب المقاتلين الأجانب من ليبيا.

اقرأ أيضا| «ثقافة بشتيل» تواصل احتفالاتها بالمولد النبوي ونصر أكتوبر العظيم