‎تحولت وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم، داخليا وخارجيا لترديد كلمة «الدولة الإسلامية» أو «الدولة الداعيشية الإسلامية»!! كالببغاوات حتي تستقر في الأذهان، وهذا المسمي ليس له صلة بالإسلام، وهي نتاج أمريكا وإسرائيل وهم أبعد ما يكونون عن الإسلام وسماحته فهذا المنتج لتفتيت العالم الإسلامي والعربي ونهب ثرواتهم- أينما كانوا، أما التشدق بإحياء الخلافة، أقول لهم «الخلافة الإسلامية هي نظام الحكم في الشريعة الإسلامية الذي يقوم علي استخلاف قائد مسلم علي أن يحكمها بالشريعة الإسلامية وليست بشريعة «الغاب» فالخليفة الأول بعد الرسول ﷺ، ابوبكر الصديق جاء عن طريق البيعة بين المهاجرين والأنصار لأنه كان الأقرب إلي رسول الله وكان صديقه في غار حراء ونزلت فيه آية وهما في الغار، وبداية نهاية الخلافة علي يد معاوية بن أبي سفيان، وتحويلها إلي ملك وتولي معاوية الحكم، ثم أصبح وراثيا، وكانت الدولة الإسلامية منذ عهد الخليفة الأول والثاني والثالث تحكم بما أنزل الله، وتشمل المسلمين وغير المسلمين من الملل الأخري، أين هي الدولة التي يتشدقون بها، نفر هنا ونفر هناك لزعزعة أمن البلاد والعباد وتكوين مجموعات وتنظيمات ارهابية، فالذي قام بتربية الأفعي سوف يلدغ بها بإذن الله.. لقد تكونت التنظيمات من «مقاتلين أجانب»، ومرتزقة لايعرفون عن الإسلام شيئا ولقد تصاعدت تهديدات «المقاتلين الأجانب» وبدت عولمة الهجمات الإرهابية بفعل أفراد تستخدمهم اسرائيل وامريكا «فزاعة» لإرهاب المسلمين وغير المسلمين، بجانب مخابرات عالمية وفرت الدعم المادي والمعلوماتي وأطلقت داعش كأدوات لتنفيذه، ويرجع السبب في العالم الإسلامي لوجود انفلات اخلاقي وانهيار منظومة القيم وتراجع العادات والتقاليد الحاكمة، ولكي تنضبط حركة المجتمعات الاسلامية والعربية نرجو الأخذ بالأسباب، لكي ينجينا الله من شر الفتن.