كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

دولة واثقة

كرم جبر

الثلاثاء، 26 أكتوبر 2021 - 05:37 م

قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بإلغاء مد حالة الطوارئ، لا يصدر إلا عن دولة واثقة من نفسها، ففى الوقت الذى تسود فيه أجواء الطوارئ المنطقة كلها، تلغى مصر حالة الطوارئ، فى رسالة للعالم بأن الدولة المصرية استعادت عافيتها وتمضى بسرعة فى طريق التقدم والتنمية.


 عاشت مصر فى ظل الطوارئ سنوات طويلة ومتصلة، بسبب الإرهاب والجماعة الإرهابية، التى أذاقت البلاد كل صنوف الجرائم منذ ظهورها المشئوم عام 1928، واستهدفت الطوارئ منح أجهزة الدولة سلاحاً للمقاومة، دفاعاً عن أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها.


 قرار الرئيس يأتى متزامناً مع إطلاق الاستراتيجية المصرية لحقوق الإنسان، التى تتضمن بنوداً إيجابية، يؤدى تطبيقها إلى الوصول إلى المستويات السائدة فى الدول الغربية، والتى تبذل مصر جهدها للوصول إليها.


 على سبيل المثال أن جريمة التعذيب لا تسقط بالتقادم أياً كان مرتكبها، وهى ضمانة قوية جداً للقضاء على المزاعم التى تثار فى الخارج، وأن أى إنسان يتم توقيفه لابد أن يخطر محاميه وذويه ومكان توقيفه والعقوبات المطبقة عليه، ومجموعة أخرى من المبادئ السامية لحقوق الإنسان وفق مواثيق الأمم المتحدة.
 الرسالة المهمة أن الدولة المصرية دولة وطنية قوية يحميها جيش قوى، يحقق مطالب الشعب، هذا الجيش لم يرفع سلاحه فى وجه أى مواطن مصرى وإنما كان حامياً وحافظاً للدولة المصرية، وتُستكمل هذه المنظومة بخطوة أخرى للأمام بالقرار الذى أصدره الرئيس، وهو قرار شجاع، قرار جريء وردود أفعاله الدولية إيجابية ومرحبة.


 الرئيس ينسب الفضل دائماً فى كل ما يتحقق إلى الشعب المصرى ويقول «متقولوش احنا عملنا ده لوحدنا، ده احنا عملناه كلنا»، ومؤمن تماماً بأن اصطفاف الشعب وراء الدولة المصرية هو الضمانة لحماية الدولة والإنجازات، وعنده مقولات شهيرة مفادها أن الذى يبنى هو الإنسان، والإنسان هو الذى يصون المبانى وليس العكس.


 الدولة الجديدة تنسف الأعباء القديمة، وأبرزها الازدحام الخانق الذى يؤثر بشدة فى سلوكيات الناس، ويظهر أسوأ العادات والتصرفات، والتخلص من الزحام يعنى الأمل والتفاؤل، فالعاصمة الإدارية الجديدة للأجيال القادمة، ستمتد إلى ما شاء الله حتى الظهير فى البحر الأحمر والعين السخنة، وأسيوط الجديدة والمنيا الجديدة وبنى سويف الجديدة والمنصورة الجديدة والإسماعيلية الجديدة، مدن أخرى كثيرة جداً فى كل بقاع مصر، وتستوعب الزيادات السكانية الكبيرة.
 القرار يفتح الآفاق لرؤى وأفكار جديدة، تأخذ حقوق الإنسان بالمفهوم الواسع القائم على احترامه وتقديس حياته وتحقيق جودة المعيشة، وينعكس فى نفس الوقت على المعاملة الإنسانية المحترمة فى السجون والمعتقلات، وفقاً للمعايير الدولية، وكلما نتقدم خطوة للأمام، تنعم البلاد بالتقدم والاستقرار.
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة