نوال مصطفى
نوال مصطفى


يوميات الأخبار

«محمد صلاح» أيقونة مصر

نوال مصطفى

الثلاثاء، 26 أكتوبر 2021 - 06:34 م

 

«جن جنون عشاق الساحرة المستديرة أمام ما يفعله الفرعون الصغير سنَا؛ الكبير قيمة وقامة.. وبذلك أصبح الأول، الأفضل، محطم الأرقام التى صنعها كبار المشاهير فى كرة القدم»
 

دعونا نتباهى بأنفسنا قليلاً، تعالوا نتبختر كالطاووس، نفرح ونفتخر ونرفع رءوسنا عاليًا بشموخ. نبحر فى أعماق عينين متوهجتين بالإصرار والموهبة، مشعتين بوضوح الرؤية، والبراعة فى التصويب على الهدف. نقرأ بتركيز ملامح ذلك الوجه المنحوت بتفاصيل ملحمة صنعها شاب مصرى فذ، استطاع أن يدخل التاريخ من أفخم وأرقى أبوابه.


تأملوا معى المشهد، تلو المشهد، تتابعت جميعاَ فى أسبوع واحد من عمر الزمن. صورته وهو يقف كصديق مقرب مع الأمير وليامز دوق كمبردج وزوجته كيت ميدلتون فى قصر ألكسندرا. المناسبة كانت توزيع جوائز مسابقة مشروع «إيرث شوت» التى يتبناها الأمير ويليام وهدفها تشجيع أصحاب العقول المبدعة على التركيز فى قضية إنقاذ كوكب الأرض بدلا من السياحة فى الفضاء.


لم يدع فقط نجمنا الساطع محمد صلاح كأحد ضيوف الحفل ضمن النجوم العالميين وذوى المكانة الرفيعة، القريبين من العائلة الحاكمة البريطانية، بل كان له دور بارز فى الحفل يدل على اهتمام دوق ودوقة كمبردج به بشكل خاص.


صعد محمد صلاح إلى خشبة المسرح فدوت القاعة بالتصفيق الحار المستمر. فى سيناريو الحفل، كان محمد صلاح سيقدم واحدة من الجوائز الخمس، واختار أن تكون جائزة إنقاذ البحار والمحيطات.

ألقى كلمة قصيرة بإنجليزية متقنة، وإلقاء ملأه الثقة، دعا فيها العالم للاهتمام بإنقاذ البحار والمحيطات. قال النجم العالمى محمد صلاح: «إننا لو لم نتحرك فوراً لإنقاذ البحار والمحيطات، سوف يصبح هناك بلاستيك يفوق كمية الأسماك ويهدد وجودها على كوكبنا».


المشهد الثانى للأيقونة محمد صلاح نقلته وسائل الإعلام فى العالم كله، له وهو يقف إلى جوار تمثال طبق الأصل (سبحان الله) منه، وجهه، تفاصيل جسده، ابتسامته المضيئة، الواثقة، الممتنة لله سبحانه، ينظر بدهشة إلى تمثاله يقف شامخًا، شاهدًا على ملحمة إنسانية نادرة فى المتحف الشهير، ذى القيمة والعراقة «متحف مدام توسو» بالعاصمة البريطانية لندن، يقف بثقة وكبرياء وسط أشهر الشخصيات فى تاريخ البشرية.

الآن يقف صلاح إلى جوار رؤساء وزعماء. كتاب، أدباء، نجوم سينما عالميين، وشخصيات صنعت التاريخ. قامة وقيمة تستحق أن نباهى بها الأمم.


صلاح قال وهو ينظر إلى تمثاله فى متحف مدام توسو: «شعرت أنى أنظر لنفسى فى المرآة. سعيد أن هناك عملًا بهذه القيمة، سيكون خالدًا، شاهدًا على قصة كفاحى ونجاحى».


المشهد الثالث سجلته أيضا كاميرات العالم من شرقه إلى غربه. ومن شماله إلى جنوبه لمباراة كرة القدم بين فريقى ليفربول ومانشستر يونايتد التى تألق فيها اللاعب الأسطورة محمد صلاح وأحرز ثلاثة أهداف «هاتريك»، وساعد فريقه على هزيمة مانشستر يونايتد بخمسة أهداف نظيفة مقابل لا شيء للند العنيد. الفوز الساحق اكتسب مذاقًا مختلفًا، ونكهة خاصة فى وجود النجم العالمى المحبوب كريستيانو رونالدو. فكانت مباراة معجونة بالإثارة والجنون. الفرحة هنا والحسرة هناك.


جن جنون عشاق الساحرة المستديرة أمام ما يفعله الفرعون الصغير سنَا-29 عاماً-الكبير قيمة وقامة محمد صلاح، صاحب الـ 107 أهداف فى الدورى الإنجليزى، اللاعب الذى أحرز أهدافاً فى عشر مباريات متتالية، وبذلك أصبح محمد صلاح الأول، الأفضل، محطم الأرقام التى صنعها كبار المشاهير فى كرة القدم.


يا رب احفظ محمد صلاح، وامنحه بركتك ورعايتك. اللهم آمين.


أجمل خبر


أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى إلغاء مد حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد. كتب على صفحته الرسمية مساء الاثنين الماضى على «فيس بوك»: «يسعدنى أن نتشارك معاً تلك اللحظة التى طالما سعينا لها بالكفاح والعمل الجاد، فقد باتت مصر بفضل شعبها العظيم ورجالها الأوفياء، واحة للأمن والاستقرار فى المنطقة؛ ومن هنا فقد قررت، ولأول مرة منذ سنوات، إلغاء مد حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد.


هذا القرار الذى كان الشعب المصرى هو صانعه الحقيقى على مدار السنوات الماضية بمشاركته الصادقة المخلصة فى كافة جهود التنمية والبناء.
وإننى إذ أعلن هذا القرار، أتذكر بكل إجلال وتقدير شهداءنا الأبطال الذين لولاهم ما كنا نصل إلى الأمن والاستقرار. ومعا نمضى بثبات نحو بناء الجمهورية الجديدة مستعينين بعون الله ودعمه».


تحيا مصر. تحيا مصر. تحيا مصر.


الأمير ويليام

 


أبهرتنى المبادرة الإنسانية الرائعة التى أطلقها دوق كمبردج الأمير ويليام تحت عنوان «إيرث شوت». المبادرة عبارة عن مسابقة ضخمة ذات جوائز سخية يفوز بها أصحاب العقول المبدعة الذين يفكرون فى إنقاذ كوكب الأرض. رأى الأمير ويليام أن هناك علماء مهتمين بهذه القضية، لديهم بالفعل أفكار مبدعة، ومشروعات ناشئة تحتاج لدعم مادى ومعنوى، تمكنهم من استكمال أفكارهم، وبناء مشروعاتهم التى تهدف إلى إنقاذ البشرية على مواجهة الدمار الذى ينتظرها إذا لم تتحرك فورَا قبل فوات الأوان.


قال البعض منتقدًا إقامة حفل به عدد كبير من البشر فى مكان واحد، وقالوا إن هذا الحفل نفسه مضر بالبيئة. لكن الأمير وليام فكر فى كل هذا وهو يصدر تعليماته لمنظمى الحفل، بضرورة ألا يتضمن الحفل أى شيء مضر بالبيئة.


هو وزوجته ارتديا ملابس قديمة عندهما منذ سنوات طويلة، جاءا إلى الحفل بسيارة أودى تسير بالغاز الطبيعى. كذلك لم يستخدم مواد من البلاستيك على المسرح، واستبدلت السجادة الحمراء بالخضراء.

ولم يضئ المسرح بالكهرباء إنما من خلال 60 شخصا يبسكلون «أى يركبون دراجات مضاءة بالطاقة الشمسية» وصدرت تعليمات لكل المدعوين بالالتزام بارتداء ملابس من مواد غير مضرة بالبيئة.


حدد الأمير ويليام هدفه من هذه المبادرة فقال: «ها هو كوكب الأرض يصل إلى مرحلة حرجة، وأمسينا أمام خيار عسير: فإمّا أن نستمر على المنوال نفسه فى تدميرنا لكوكبنا تدميرًا يتعذر معه إصلاحه، وإمّا أن نتذكر قوتنا الفريدة كبشر، وقدرتنا المستمرة على القيادة، والإبداع، وحل المشكلات؛ فالإنسان قادر على تحقيق المعجزات.

وستضع أمامنا الأعوام العشرة المقبلة واحدًا من أعظم الاختبارات التى نخوضها فى حياتنا، فهى عشرة أعوام من العمل من أجل إصلاح الأرض.

المجالات الخمسة التى حددتها المسابقة: حماية الطبيعة واستعادة بريقها، تنقية هوائنا، إحياء محيطاتنا، بناء عالم خالٍ من النفايات، وإصلاح مناخنا البيئى.


إصلاح كوكبنا

 


«جائزة إيرث شوت» هى الجائزة البيئية الأرقى والأكثر طموحًا من نوعها التى تهدف إلى تحفيز التغيير وتساعد على إصلاح كوكبنا على مدى الأعوام العشرة المقبلة.

أهداف بسيطة ولكنها طموحة لكوكبنا والتى من شأنها إذا ما تحققت بحلول عام 2030 أن تعمل على تحسين الحياة بالنسبة لنا جميعًا وللأجيال القادمة، استلهم الأمير ويليام الفكرة من فكرة «مون شوت» التى اقترحها الرئيس جون ف.

كينيدى فوحّدت ملايين البشر حول هدف منظم يتمثل فى أن يطأ الإنسان سطح القمر، وكانت تلك الفكرة بمثابة الشرارة لاستحداث تقنيات جديدة فى ستينيات القرن العشرين لغزو الفضاء.

وسيحصل كل فائز من الفائزين على جائزة مالية قدرها مليون جنيه إسترلينى ودعم مخصص لتوسيع نطاق الاستفادة من حلولهم وتحقيق الغاية الأكبر من أعمالهم الريادية.


وفى ظل وجود جائزة «إيرث شوت» على مدار عقد من الزمن، ستشارك تسع مدن عالمية أخرى فى استضافة حفل توزيع جوائز «إيرث شوت»،

لاستعراض التأثير العالمى للجائزة والاحتفاء بالشخصيات الرائعة العاكفة على إصلاح كوكبنا، وبذلك ينال خمسون فائزًا رائعًا جائزة «إيرث شوت» بنهاية العقد فى عشر حفلات عالمية لتوزيع الجوائز.

العام القادم 2022 سوف تنتقل الجائزة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ستكون المحطة الثانية للجائزة.


لا ريش ولا بقشيش


شاهدت فيلم «ريش» أخيرًا حتى أستطيع أن أكون رأيى الخاص بعد كل هذا الجدل الدائر حوله والذى وصل إلى حد الاحتقان بين مؤيد للفيلم ومعارض له ومعظمهم من عشاق السينما أو المشاهدين أو النقاد والسينمائيين.


الحقيقة أنى اندهشت فعلا بل صدمت مما أراه!!!!! إنه ليس فيلمًا على الإطلاق.

أزعم أنى متذوقة جيدة لفن السينما، أشاهد العديد من الأفلام الأجنبية من جنسيات مختلفة وليس السينما الأمريكية فحسب، بل الأوروبية، والكورية وغيرها.

وبعضها كان يتعرض لموضوعات مشابه لما حاول «ريش» أن يقدمه وهى تيمة الفقر، وقهر المرأة، وغيرها. الفرق فى العناصر الفنية وكيفية استخدامها: السيناريو والحوار..

التصوير والإضاءة.. التمثيل وتعبيرات الوجوه حتى فى المشاهد الصامتة..

الكادرات الجميلة الموحية.

وللأسف أى من هذه العناصر لم أجده..

بل لم أجد فيلماً أصلا. وهذا ما جعلنى فى حيرة شديدة جدًا من موضوع جائزة النقاد التى حصل عليها فى كان رغم أنها جائزة هامشية وليست من الجوائز الرسمية للمهرجان، ربما النقاد الأوروبيون تستهويهم قصة قهر المرأة والأجندة الجندرية، لكن حتى لو، أين الفن؟

أين السينما بجمالياتها حتى وهى تعبر عن الفقر والقهر!.

أما جائزة مهرجان الجونة فمعروف سببها وهو الدعاية الكبيرة للمهرجان التى حدثت بسبب موقف شريف منير وهجومه على الفيلم. حقيقى، بجد محتاجة أفهم ما يحدث!.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة