هل من حل لمشكلة التأمين الصحي؟ أم أنها أقوى من الدولة؟ .. فكم يعانى الموظف الغلبان مع دهاليز الهيئة عند الاحتياج إليها.. فمنذ سنوات عشت هذه المشكلة مع أحد أشقائى والآن تتكرر مع المأساة شقيقى الآخر ∩عياد∪ والذى يصارع المرض منذ ثلاثة شهور وخدم التربية والتعليم أكثر من أربعين عاما.. وخرج على المعاش وهو مدير مدرسة ولكن للأسف شعر بآلام فى المعدة فلجأ إلى الأطباء لتشخيص المرض.. ولكن تزايد الألم وارتفاع فاتورة العلاج فلجأ إلى التأمين الصحى بالزقازيق.. وهنا بدأت رحلة الروتين.. فلابد من تحديد لجنة من الاستشاريين لبحث حالته ومدى احتياجه للعمليات اللازمة.. وفى الأسبوع الماضى انتظر عدة ساعات للعرض ولكن لم يتحمل الألم.. فذهب إلى أحد المستشفيات الخاصة عن طريق الطبيب المعالج لعمل اللازم.. فقد كان فى احتياج لتركيب دعامات فى القناة المرارية.. وبالفعل تم تركيبها على نفقته الخاصة مع عمل كى حرارى لتخفيف الألم.. وتحمل التكاليف التى تعدت ثمانية عشر ألف جنيه وخرج من المستشفى.. ولكن فى نفس اليوم ازدادت حالته سوءاً وتم نقله لمستشفى بلبيس المركزى واستمر لمدة يومين.. وخرج دون استكمال العلاج وكيف لمريض أن يخرج من الرعاية المركزة لمنزله مباشرة.. هو الآن فى منزله فى انتظار تقرير من التأمين الصحى يؤكد أحقيته فى تلقى العلاج اللازم.. هذه رسالة موجهة إلى وزير الصحة وإلى رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحى لعلها تجد الاستجابة.. من مريض يصرخ من الألم.. ويعانى من ظلم الهيئة ووزارة الصحة.
>>>
ذهبت إلى مدينة الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية الاسبوع الماضى.. وهالنى الحالة التى وصلت إليها.. فقد تحولت إلى مدينة عجوز ∩شاخت∪ من الإهمال الذى تعانى منه على مدار السنوات.. فقبل مدخل المدينة بعدة كيلو مترات.. نجد الطريق من بداية مدينة بلبيس وقد تحول إلى ∩أفخاخ∪ للسيارات بسبب سوء عملية الرصف.. والسؤال كيف ارتضت هيئة الطرق بالمحافظة استلامها وهو بهذا السوء.. فكأنك تسير فى مرتفعات ومنخفضات.. ومن الصعب أن تمر سيارة على هذا الطريق وتخرج على خير.. دون أن تصاب بالضربة القاضية.. فالطريق أبعد بمسافات عن المواصفات القياسية.. أما مدينة الزقازيق نفسها.. فتشعر وكأنها فى قلب الصحراء من كثرة الغبار والتراب الذى ملأ الجو.. أما الزبالة فهى ركن أساسى وحيوى فى تركيبة هذه المدينة.. والصراع بين الميكروباص والتوك توك لاينتهى والمرور عكس الاتجاه هو السائد.. ومن يحترم المرور عليه الانتظار لساعات حتى يعبر مسافة لاتتعدى مئات الامتار.. للأسف كنت اعتقد أن عاصمة محافظتى جميلة مثل العروس ترتدى أجمل الثياب ولكن للأسف وجدتها امرأة عجوزاً شمطاء يفتك بها المرض.. وفى انتظار أهل الخير أن يمدوا لها يد العون لتحيا من جديد..
الختام : وصلتنى رسالة من والد المريضة هبة الله يحيى والتى تعالج بمستشفى الشيخ زايد آل نهيان بمنشية ناصر بالخلايا الجزعية لاصابتها بضمور فى العضلات.. وتبذل الدكتورة غادة الدرى مدير المستشفى مجهودا كبيرا لاستمرارها فى العلاج.. ولكنه يحتاج إلى الكثير من الأموال بعد نجاح العلاج فى مراحله الأولى والذى اعتمد على التبرعات، وأسرة المريضة على أمل أن تستمر ابنتهم فى العلاج بالمستشفى بالخلايا الجزعية حتى يتم الشفاء.. ولكن فى انتظار الاعتمادات المالية من وزارة الصحة وموافقة د. أحمد عماد وتبرعات أهل الخير.