يذكرني اردوغان وما يقوم به ضد العالم العربي والاسلامي بالقائد صدام حسين.. مع الفارق طبعا، ولكن أوجه الشبه انهما كان المعول الذي استخدمه الغرب لهدم الوطن العربي وتحقيق حلم آل صهيون في إنهاء قوي الشرق الأوسط.. أو قل هي بداية الحرب الذكية التي بدأها الغرب ضد العرب التي اتسم معظمهم آسفة جدا للتغيير بالغباء.
لقد صنعت امريكا من صدام بطلا وأخذت تنفخ في اهوائه وغروره ونوجسيته مما كان له صدي في نفسه فاعتدي علي الكويت. وبالتالي تمكنت امريكا من السيطرة علي امن الكويت واستنزفت إقتصادها بحجة تأمينها.. كما تم القضاء علي ثروة العراق من العلماء والبترول وبالتالي تم ضرب عصفورين بحجر وسقطت أول قوة من بين عدة دول عربية قليلة يطلق عليهم العظمي. ولم يتعظ العرب بل هم كالعميان فلم ينتبهوا الي ان الحرب الجديدة التي يشنها الغرب علي الشرق الاوسط اقسموا جميعا علي ألا يدفعوا فيها بدماء جندي واحد منهم. بل ان يتركوا العرب يقضي بعضهم علي بعض فأشاعوا الفتن بين الشيعة والسنة في سوريا وسقط جيشها وضاعت ايضا اليمن.
وها هي السودان تتحالف مع اثيوبيا ضد مصر وحاولوا ومازالوا لإسقاطها التي يحفظها الله حتي يقضوا علي آخر جيش قوي بالمنطقة.. أما اردوغان الغبي الذي صدق انه زعيم للمسلمين فإنه سيسير علي نهج صدام بنفس السيناريو. وقد وصل الي بداية النهاية الاسبوع الماضي بإسقاطه للمقاتلة الروسية سوخوي ٢٤ فوق الاراضي السورية واعتقد ان ما حدث هو استدراج من حزب الناتو لروسيا التي اتخذت من تركيا اداة لاجبار بوتين علي الحرب لابعاده عن استمراره في الضربات الموجعة لتنظيم داعش وإلهائه عن الهدف الاساسي وهو القضاء علي العناصر الارهابية في سوريا.
فهل سيتعظ العرب أم هم كعادتهم مغيبون.. حفظ الله مصر.