أسامة شلش
أسامة شلش


وقفة

أكتوبر والعيد الذهبى

أسامة شلش

الأربعاء، 27 أكتوبر 2021 - 06:16 م

ها نحن نودع شهر أكتوبر، شهر الانتصارات وأعظمها شهر العبور وكسر عنجهية إسرائيل وجيشها الذى كانت حتى ظهر ٦ أكتوبر ١٩٧٣ تتباهى أنه لا يقهر وعند الثانية وخمس دقائق أثبت جيش مصر كذب الادعاء وعبر القناة فى ملحمة كبرى تذكرها السجلات العسكرية العالمية بالفخر والتمجيد.

عامان من الآن لنحتفل بالعيد الذهبى لمعركة الشرف وكم أتمنى أن نستعد لتلك المناسبة من الآن استعدادًا يليق بها وبالحدث أدبيًا وفنيًا وسينمائيًا نطرح الأفكار ونستلهم روح العبور المعجزة لنخرج بأعمال وكتابات وأفلام تجسد بكل الصدق ملحمة العبور العظيمة وبطولات رجال الجيش بمختلف أسلحته والتى أدت لانتصار شهد له العالم بأنه إعجاز بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ.

٤٨ عامًا مضت على انتصار أكتوبر الذى حاولت إسرائيل أن تقلل منه ولكن ما تحمله اعترافات قادتها وعلى رأسهم رئيسة وزرائهم جولدا مائير ووزير حربهم موشيه دايان أكدت أن إسرائيل كانت على وشك الانهيار أمام العبور الكبير لولا مسارعة أمريكا لنجدتها بالجسر الجوى للعريش على أرض المعركة.
 أتذكر أن القوات المسلحة فى الاحتفال بالعيد الفضى بمرور ٢٥ عامًا على أكتوبر قامت مشكورة بتسجيل لقطات حية للجنود والضباط الذين كان لهم شرف تحقيق النصر حكوا فيها قصصهم وقصص بطولة زملائهم حتى حققوا النصر  وأعتقد أنها يمكن أن تكون ملهمة لمن يتصدى لعمل تصور لتجسيد ما حدث فى أفلام أو أوبريتات خاصة لحظة العبور الرائعة التى وصفها الخبراء العسكريون بأنها من المستحيلات وأنها تحتاج لقنبلة ذرية وأن الخسائر ستكون فادحة ولكن فعلها الجندى المصرى عبد العاطى وبطرس والعباسى وعياد.

تحية لجنود مصر الأوفياء الذين نفذوا بالنار والدم معركة أكتوبر وتحية لجيش مصر الذى يحمى الوطن ويكشر عن أنيابه حتى لا يطمع أى طامع فينا أو أرضنا ومازالت كلمة الرئيس السيسى تتردد فى أذنى «اللى عمله الجيش المصرى فى ١٩٧٣ قادر على أن يفعله كل مرة».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة