كان يوم السبت الماضي يوما فارقا في حياة أبناء بورسعيد انتظروه لسنوات طويلة ظل طوال هذه السنوات حلما يراودهم في أن يتم استغلال الكنز الذي منحه الله سبحانه وتعالي لمصر والتجسيد الحي للعبارة الشهيرة للدكتور جمال حمدان بعبقرية المكان وتابعت المدينة بأكملها الحدث التاريخي للرئيس السيسي وهو يطلق إشارة البدء لتنفيذ مشروعات شرق بورسعيد بل ويقرر اختصار المدة الزمنية لتنفيذ هذه المشروعات في خلال عامين فقط وهو بالفعل إنجاز يصاحبه إعجاز سيكون فتحا لخير كثير علي مصر كلها بإذن الله.
ومع كل التقدير بأن المشروع لصالح مصر بأكملها فأنه ومن الآن لا يجب إهدار حق شباب بورسعيد في أن تكون له الأولوية في العمل بمشروعات شرق بورسعيد وفرص العمل المنتظرة منها تقدر بما يقرب من نصف مليون فرصة عمل.
ومن الإنصاف أن نبدأ بتعيين شباب بورسعيد فيما يأتي من بعدهم شباب مصر من باقي المحافظات وألا نكرر المأساة التي حدثت مع بدء إنشاء شركات الغاز الطبيعي في غرب بورسعيد قبل عدة سنوات ووقتها عن طريق الواسطة والمعارف تم شغل الوظائف بهذه الشركات بنسبة 90% لشباب من خارج بورسعيد وبالكاد حصل البورسعيدية علي 10% فقط منها.
وهذه المعادلة السلبية لم يعد من الممكن وجودها مرة أخري في ظل بطالة خانقة تحيط بأبناء المحافظة بعد أن أصيبت المنطقة الحرة بالموت الإكلينيكي وانعدمت فرص العمل بها تقريبا.
أتمني أن تصل هذه الرسالة إلي أصحاب القرار والمسئولين وألا نظلم شباب المحافظة مرة أخري.