د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

تغير المناخ «2»

محمد حسن البنا

الخميس، 28 أكتوبر 2021 - 06:10 م

 أصبح من المؤكد أن تستجيب الأمم المتحدة لدعوة مصر عقد قمة المناخ الـ 27  بمصرالعام القادم. وأكد مبعوث الولايات المتحدة بشأن المناخ جون كيرى أن مصر قد تم اختيارها بالفعل المرشحة لاستضافة المؤتمر. وقال السفير ناصر كامل الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط: قمة المناخ هى أهم حدث يضم الدول الفاعلة، واختيار مصر لاستضافة قمة المناخ الـ 27، تأكيد على دور مصر الريادى فيما يتعلق بالتصدى للتغيرات المناخية.


 فعلا، وكما كتبت كثيرا، فإن التعامل مع تغير المناخ، القضية الرئيسية التى تواجه البشرية حاليا.

ومنطقة المتوسط هى أكثر المناطق تأثراً بالتغيرات المناخية، يكفى أن نعلم أن الدراسات تؤكد أن نسبة درجات الحرارة ترتفع بنسبة 20% أكثر من باقى المناطق فى العالم.

وهناك 220 ألف طن من النفايات البلاستيكية تلقى بالبحر سنويا، أى ما يعادل 600 كونتنير. العجيب أنه إذا استمر هذا المعدل، فبحلول 2060 سيكون البلاستيك أكثر من الأسماك فى البحر الأبيض المتوسط. وبحلول 2100 ستنتهى الحياة البحرية فيه.!

كما أن الحرائق التى ضربت غابات الأشجار فى بعض الدول الأوربية ودول عربية فى شمال أفريقيا حتما ستؤدى الى انخفاض كميات المطر.

وانخفاض حجم المياه المطلوبة لرى المزروعات وخاصة الغذائية.

وهذا يعنى انخفاض المنتج الغذائى فى الأعوام القادمة.

وسيتغير المناخ تماما على ظهر الكوكب فى حالة اختفاء الأشجار على المدى الطويل والقصير.

إذ تقوم الأشجار بدور المضخات البيولوجية فى دورة الماء.

تسحب الماء من التربة وتطلقه فى الغلاف الجوى فى صورة بخار ماء.

وبذلك تسهم الغابات فى تكوين السحب وهطول الأمطار.


وهذا ما يؤكده توماس كراوثر، عالم بيئى بالمعهد السويسرى للتكنولوجيا بزيوريخ: «اقتلاع الأشجار يؤدى إلى غرق مساحات شاسعة من الأراضى فى المحيطات».

وتعمل الأشجار أيضا على تخفيض درجة حرارة الطقس فى المناطق التى تنمو فيها.

إذ تظلل الأشجار التربة وتحافظ على درجة حرارتها، ويمتص هذا الجزء الداكن من التربة الحرارة بدلا من عكسها.

وتستفيد الأشجار من الطاقة المستمدة من أشعة الشمس فى تحويل الماء إلى بخار ثم إلى أمطار. وللحديث بقية ان كان فى العمر بقية.


دعاء: ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة