الخميس، 28 أكتوبر 2021 - 06:51 م

­­افتُتِحَ بالقاهرة 24 أكتوبر أسبوع المياه.

انطلقت المناسبة بمشاركة ممثلين لـ 100 دولة و50 من شركاء التنمية.

وقامت بتنظيمه وزارة الرى والموارد المائية بعنوان: المياه والسكان والتغيرات العالمية، التحديات والفرص.

وكان عقد المؤتمر فى الفترة من 24 إلى 28 أكتوبر.

حضره كبار المسئولين فى مجال المياه من دول العالم. والعلماء والخبراء والمنظمات والمجتمع المدنى وعدد من الشخصيات الدولية.

المناسبة مهمة. بل وخطيرة.

لأن المياه سر الحياة. ولم يثبت وجود تجربة إنسانية خلت من المياه. إبتداءاً من مياه الشرب وصولاً للإستخدامات الكثيرة لها.

الرئيس عبد الفتاح السيسى وجه كلمة خلال افتتاح الدورة الرابعة لأسبوع المياه فى القاهرة. أكد فيها أن الشعب المصرى يتابع باهتمام وعن قرب تطورات ملف سد النهضة الإثيوبى.

مشدداً على التطلع للتوصل فى أقرب وقت وبدون أى مزيد من الإبطاء لاتفاقية متوازنة وملزمة قانوناً بشأن السد الإثيوبى.

تتسق مع البيان الرئاسى الذى أصدره مجلس الأمن فى سبتمبر 2021 بما من شأنه تحقيق أهداف إثيوبيا التنموية.

وهى الأهداف التى تتفهمها مصر. بل وتدعمها بما يُقلل من الأضرار المائية والبيئية والإجتماعية والإقتصادية لهذا السد على كل من مصر والسودان. وذلك على أساس من احترام قواعد القانون الدولى وعلى النحو الذى يكرس التعاون.

أكد الرئيس أن قيمة المياه لا تقدر بثمن. وترتبط ببقاء الإنسان وحياة الشعوب بأسرها.

وأن مصر هى أكثر الدول جفافاً فى العالم بأقل معدل لهطول الأمطار بين سائر الدول.

مما يؤدى للإعتماد بشكل شبه حصرى على مياه نهر النيل. وأكد أن مصر تؤمن إيماناً راسخاً بأن دفع جهود التنمية يُعد شرطاً أساسياً لتعزيز السلم والأمن الدوليين وإقامة نظام عالمى مستقر.

وقال إن نصيب الفرد من المياه فى مصر لا يتجاوز 560 متراً مكعباً سنوياً. وأن قضية إدارة المياه تحدٍ يمس أمن وسلامة الدول والشعوب.

وقال الرئيس فى كلمة مسجلة إن حضارات شعوب وادى النيل أسهمت ولا تزال تسهم بدور رئيسى فى صياغة التراث الإنسانى وصناعة الفكر البشرى على مر العصور.

وأن أزمة المياه من أبرز التحديات الدولية الملحة بسبب الزيادة المطَّردة فى عدد سكان العالم مع ثبات مصادر المياه العذبة. فضلاً عن التدهور البيئى وتغير المناخ والسلوك البشرى غير الرشيد من خلال إنشاء مشروعات مائية غير مدروسة بدون مراعاة لأهمية الحفاظ على سلامة واستدامة الموارد المائية الدولية.

الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء قال فى كلمته المسجلة: فقد حتمت الطبيعة الجغرافية على الدولة المصرية أن تضع المياه على رأس أولوياتها باعتبارها ليست مسألة تتعلق فقط بالإدارة الرشيدة والمستدامة لمورد طبيعى. ولكنها تمت للحق الأصيل لكل إنسان فى النفاذ للمياه.

إن نهر النيل بالنسبة لمصر قضية تتجاوز كل الإعتبارات وترتقى إلى مرتبة القضية الوجودية التى ترتبط بحياة شعبنا وبقائه.

وأن طبيعة مصر الجغرافية وضعت المياه على رأس أولوياتها.

وأن قضية المياه توازى الحفاظ على السلم والأمن الإقليميين والدوليين. أما وزير الرى الدكتور محمد عبد العاطى، فقد أكد أننا نعانى عجزاً مائياً والمياه إرث مشترك للإنسانية وأهم حق من حقوق الإنسان.