الخميس، 28 أكتوبر 2021 - 07:05 م

سمع فريد الأطرش من مندوب الضرائب أن نادي الزمالك يكاد يغلق أبوابه بسبب سوء حالته المادية وعاد فريد إلى بيته وهو يغني أغنيته المشهورة «عينيه بتضحك وقلبي بيبكي» ثم أقام حفلة تكريم لفريق الزمالك .

 وأعلن المذيع فهمي عمر أن فريد الأطرش تبرع بالغناء مجانا في حفلة تقام لصالح الزمالك ونهض العملاق الأسود حنفي بسطان وشكر فريد باسم النادي، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 28 يناير 1961.

وكان المذيع الزملكاوي جلال معوض جالسا وهو في حالة رضا كامل عن كل ما يدور فهو المخرج الأول لكل هذه المناورات، ونشرت الصحف نبأ الحفلة وتبرع فريد بالغناء مجانا لنادي الزمالك.

حينها قالت بعض الصحف: إنه انضم إلى نادي الزمالك ولكن فريد قال أنا لم أنضم ولا أستطيع أن أعادي الأهلي .. أنا فنان أغني للجميع فلماذا أفضل نادي على آخر أن أصفق للغالب وأشجع وأواسي المغلوب حتى ينتصر هو الآخر.

 وكان صديقه الزملكاوي المتحمس جلال معوض في خلاف مستمر مع عبدالحليم حافظ بسبب تحمس الأخير للأهلي فأراد أن ينتهز الفرصة فرصة مأساة الزمالك لينضم إليه فريد الأطرش وأخذ جلال معوض يذكر فريد الأطرش بماضيه مع الأهلي قائلا : هل نسيت أن النادي الأهلي رفض قبولك عضوا . ويقول فريد حصل . ويسأله جلال معوض لماذا ؟ فيجيب فريد لا أعلم .

وروى فريد حكايته مع اللاعب صالح سليم كابتن الأهلي الذي حمل عليه حملة قاسية في إحدى الصحف حين سأله أحد الصحفيين من هو مطربك المفضل ؟ فقال صالح سليم : عبد الحليم حافظ .. لكن فريد ده أنا ما احبوش . ويعلق فريد على هذا قائلا: إلى هنا وكل إنسان حر في اختيار مطربه المفضل أما عبارة « فريد ما احبوش » فقد تبرع بها الكابتن صالح سليم ولم يسأله أحد عن رأيه .

فريد يريد أن ينضم للزمالك ولكنه يخشى أن يتخلى عنه المعجبون به في الأهلي وفاته أن هؤلاء المعجبين الذي يعمل لهم حسابا لم يحاول واحد منهم أن يقف بجانبه عندما تعرض لأول أزمة مع النادي الأهلي .

عبد الحليم حافظ يعد نشيدا للنادي الأهلي وفريد الأطرش يعد نشيدا لنادي الزمالك ليغني كل منهما نشيده في أيام انتصارات فريقه على الفريق الآخر .