لا يختلف أحد علي أن اللوبي الصهيوني يتحكم في الصحافة الغربية والأمريكية.. ولا يختلف أحد علي أن التنظيم الدولي للإخوان يسير علي نفس خطي اللوبي الصهيوني ويشتري صفحات كاملة بل ويشتري كتابا وإعلاميين للترويج لأكاذيب يروجها للعالم أجمع ضد مصر وقيادتها وترسيخ معلومات مضللة أن الجماعة بعيدة عن العنف مع مطالب بالتدخل الدولي للإفراج عن مرسي وقيادات الجماعة من السجون.. ويبدو أن اللوبي الإخواني وصل إلي صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية التي فاجأتنا منذ يومين بنشر موضوع كبير في صدر افتتاحيتها تطالب بسحب القوات متعددة الجنسيات من سيناء وهي القوات التي تراقب التزام مصر وإسرائيل باتفاقية السلام الموقعة بينهما في 1979. وذلك بعد 30 عاماً من تشكيل القوة متعددة الجنسيات العاملة في سيناء.

زعمت الصحيفة أن القتال مشتعل حالياً في سيناء بين قوات الأمن المصرية والمجموعات الإسلامية المسلحة
واعتبرت أن العنف الذي يهدد ويقيد بشدة حركة قوات حفظ السلام بقيادة الولايات المتحدة في سيناء، سبباً لسحب القوات من سيناء.. وأضافت أن أي هجوم علي تلك القوات المكونة من 1600 عسكري قد يفتح جبهة جديدة في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد «داعش»، الذي لديه فرع في سيناء.
وتمادت في مزاعمها قائلة إن البنتاجون وضع رادارات ومعدات اتصالات حديثة، لخدمة القوات متعددة الجنسيات علي التعامل مع التهديدات، في ظل توقع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال «مارتن ديمبسي»، زيادة تلك التهديدات وأن القلق الأمني علي حياة تلك القوات زاد بعد الهجوم الذي تعرض له مطار الجورة في سيناء، القريب من معسكرات قوات حفظ السلام، وذلك في 9 يونيو الماضي.
هذه المزاعم والأكاذيب التي نشرتها كبري الصحف الأمريكية أشعر أنها تلقتها من لوبي إخواني كان يزور أمريكا منذ أيام لإقناع الإدارة الأمريكية للتدخل لدي مصر لمنع إعدام مرسي وقيادات الإخوان.. والغريب أن هذه المزاعم تأتي بعد أن فرضت أجهزة الأمن والجيش سيطرة كاملة علي الأوضاع في سيناء ولم تحدث علي مدي الشهرين الماضيين أي حوادث كبري بعد أن دكت قوات الجيش معاقل الإرهابيين في الشيخ زويد ورفح عقب حادث استهداف عدد من الكمائن الأمنية والذي استشهد خلاله 17 من قوات الجيش.. لم تفعل جريدة النيويورك تايمز ذلك عندما كانت هناك حوادث ضخمة في سيناء لأن مسرح العمليات بعيد تماما عن موقع القوات المتعددة الجنسيات التي لم يتم استهدافها مطلقا... إذن هناك أهداف خبيثة من إثارة هذه القضية الآن لإظهار سيناء وكأن هناك معركة متكافئة بين الجيش والإرهابيين علي عكس الحقيقة..
إنني أطالب رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ولوزارة الخارجية انتبها لما يحاك لمصر في الخارج من اللوبي الصهيوني واللوبي الإخواني.