الجمعة، 29 أكتوبر 2021 - 05:31 م

تتفاعل الأحداث سريعا فى منطقتنا العربية حتى أصبح كل يوم بحال. وشهد الأسبوع الماضى تطورات متباينة جعلت هدوء الشرق الأوسط حلما صعب المنال.

كانت البداية بليبيا التى استضافت عاصمتها طرابلس مؤتمر دعم الاستقرار وسط حضور إقليمى ودولى بارز.. 

عقد المؤتمر كمناسبة لتأكيد القوى الإقليمية والدولية على التمسك بإجراء الانتخابات خلال شهر ديسمبر المقبل..

أما ساسة ليبيا فيبدو أن من بينهم من يحاول تفويت الفرصة على أبناء الشعب للاختيار وإنهاء تلك المرحلة التى طال أمدها أكثر مما ينبغى.

وفى دليل على حالة من التخبط الداخلى غاب عن منظمى هذا المؤتمر الخروج بإعلان واضح يحدد الثوابت ويؤكد على المسار والأولويات لتبقى الفترة المقبلة مفتوحة على كافة السيناريوهات.

فى الأسبوع ذاته كان لبنان ساحة لكل جديد وهذه المرة مع تبعات أحداث الطيونة والصراع الدائر لتحديد المسئول عن تأجيج الوضع..

والمخيف فى الأمر أن التيارات المختلفة باتت تكيل الاتهامات لبعضها بل ومقايضة الملفات: قضية انفجار مرفأ بيروت فى مقابل أحداث الطيونة..

ثم كانت أزمة تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحى التى يبدو أنها ستجعله يخسر كثيرا.

أما ما يدور فى السودان فقد احتل الصدارة والاهتمام بقرارات قائد الجيش عبدالفتاح البرهان..

وما يهمنا أن تهدأ الأمور وألا تصل إلى حد تهديد أمن وسلامة الشعب السودانى ووحدة الأرض السودانية..

وأن تعود صيغة التوافق والمشاركة لأن فاتورة الخلاف والمواجهة سوف تكون باهظة الثمن.