د.محمد حمزة
د.محمد حمزة


عميد آثار القاهرة الأسبق: أوقفوا التوسع في كليات الآثار في مصر

أخبار اليوم

الجمعة، 29 أكتوبر 2021 - 06:04 م

أكد د.محمد حمزة عميد كلية الآثار ومساعد رئيس جامعة القاهرة الأسبق أنه يجب إعادة النظر فى سياسة التوسع فى إنشاء كليات جديدة بمختلف الجامعات ولاسيما تلك التى ليس لها سوق عمل كبير كما هو الحال فى كليات الآثار التى تم إستحداث كليات كثيرة منها وبعضها كان مجرد أقسام فى كليات الآداب ثم أصبح القسم كلية للآثار وتحول المشهد إلى مايشبه المهزلة ، وكانت آخر حالة من هذا القبيل قسم الآثار فى آداب عين شمس الذى أصبح كلية الآثار بالجامعة.

وأشار د.حمزة إلى أن هناك قسم آثار فى آداب بنى سويف أيضا صدر له قرار بتحويله هو الآخر إلى كلية الآثار جامعة بني سويف، ومن الأقسام الشهيرة للآثار أيضا قسم الآثار في آداب سوهاج الذى أصبح أيضا كلية الآثار جامعة سوهاج.

وأكد أن كل مانخشاه ان تتحول كل أقسام الآثار بكليات الآداب بالجامعات المختلفة الى كليات للآثار، وأن توافق عليها لجنة الآثار بالمجلس الاعلى للجامعات ثم يصدر القرار الوزارى أسوة بما حدث لقسم الآثار بآداب عين شمس الذي وافقت لجنة الآثار التى كانت برئاسة وزير سابق للآثار على أن يصبح القسم كلية للآثار بجامعة عين شمس، ثم يصدر قرار بتعيين نفس الوزير السابق رئيس لجنة الآثار عميدا لنفس كلية الآثار بجامعة عين شمس، فهل ستصبح لدينا ثلاث كليات للآثار في القاهرة إذا ماتحول قسم الآثار فى آداب حلوان هو الآخر ليصبح أيضا كلية الآثار جامعة حلوان؟ 
 وأوضح د. محمد حمزة أن من بين أقسام الآثار الأخرى بكليات الآداب ماهو موجود بآداب بني سويف، وآداب المنيا، وآداب أسيوط فى جامعات الصعيد علما بأن هناك كليات للآثار توجد بجامعات أخرى بالصعيد أيضا في جامعات : الفيوم، والاقصر، وجنوب الوادى، بقنا، وسوهاج، وأسوان، وهناك أقسام الآثار الأخرى بالوجه البحرى حيث توجد حاليا هذه الأقسام بكليات الآداب بكل من جامعات : الإسكندرية، ودمنهور، وطنطا، والمنصورة، وبورسعيد أيضا، وهناك كلية للآثار بجامعة الزقازيق، والغريب والحديث مازال على لسان عميد كلية الآثار الأسبق بجامعة القاهرة أنه يوجد بذات الجامعة المعهد العالي لحضارات الشرق الأدنى القديم؛ بالإضافة إلى كلية أخرى للآثار أيضا بجامعة دمياط؛ ويضاف إلى كل ذلك كلية الآثار فى مرسى مطروح، وكلية الآثار فى الوادى الجديد، وكلية السياحة والآثار فى جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا(جامعة خاصة).

وتساءل عميد كلية آثار جامعة القاهرة الأسبق مستنكرا:
لم كل هذه الكليات؟
هل ستتحول أقسام الآثار الباقية هذه الى كليات للآثار فى ذات الجامعات؟
وهل سيتم استحداث كليات للآثار أيضا فى بقية الجامعات الخاصة فضلا عن الأهلية لتنافس فى عددها أى نوعية أخرى من الكليات؟
وهل سوق العمل يستوعب كل هؤلاء الخريجين من كليات الآثار هذه خاصة أن العمل فى هذا المجال لايتم إلا من خلال وزارة الآثار فقط؟

وقال في النهاية: لقد سبق أن حذرت من ذلك عام 2017 ووقتها قامت الأرض ولم تقعد.. لكن سأظل أحذر من هذه العشوائية فى إنشاء كليات الآثار فى مصر حتى لاتتفاقم حجم المشكلة أكثر مما هى عليها الآن، ونستمر فى زيادة طابور العاطلين من خريجيي هذه الكليات بصنع أيدينا نحن مادمنا مستمرين في الهرولة نحو الكم والتباهى بأعداد كليات وجامعات فقط دون الاهتمام بالمحتوى.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة