أحمد السرساوى
أحمد السرساوى


نوبة صحيان

متحف قومى للصحافة والإعلام فى مصر

أخبار اليوم

الجمعة، 29 أكتوبر 2021 - 07:07 م

٢٠٠ عام هو عمر الصحافة وبداية الاتصال بالرأى العام والجماهير فى بلادنا، ثم جاءت الإذاعة عام ١٩٣٤ وتلاها البث التليفزيونى بداية الستينيات من القرن الماضي، وسنحتفل بعد عامين بمرور قرنين على انشاء المطابع الأميرية.


وخلال هذه المدة «ما يُقارب عُمر الولايات المتحدة الأمريكية التى أصبحت عاصمة للصحافة والإعلام فى العالم»، تراكم لدينا رصيد ضخم من الخبرات والتجارب والتراث الصحفى والإعلامى الذى أخذ وأعطى من وإلى الحضارة العربية بل والشرق الأوسط كله.


إن من أمتع الزيارات التى أحرص عليها كلما زرت بلدا متحضرا يُقدر قيمة الصحافة والإعلام سواء فى أوروبا او أمريكا أو حتى فى المنطقة العربية.. زيارة «المتاحف الصحفية».


وقد لاحظت حرص واهتمام الهيئات الصحفية والإعلامية فى الخارج، بل والمؤسسات ودور النشر الصغيرة فيها..

بإبراز هذا الشعاع المضيء من تاريخها بتخصيص مبنى أو طابق أو حتى قاعة داخلية تضم التراث الصحفى الخاص بها منذ تاريخ انشائها حتى الآن، تُعرض بها الأدوات التى كانت مستخدمة بداية من الآلات الكاتبة، والمطابع، والكاميرات،بل وحتى قطع الأثاث، والأدوات الشخصية لأشهر الكتاب، فضلا طبعا عن نسخ من الجرائد والمجلات، والصور القديمة.


ولأننى أعلم تماما حرص قيادتنا السياسية والهيئات الإعلامية فى بلادنا على ترسيخ هذه المفاهيم فى بلد عرف الصحافة والإعلام قبل كثير من الدول التى تحتفى بها وتراها أحد أهم رموزها وقوتها الناعمة، وعنصرا أساسيًا من القوى الشاملة للدولة..


فإننى أهيب بالمجلس الأعلى للإعلام برئاسة الأستاذ كرم جبر، والهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبد الصادق الشوربجي، والهيئة الوطنية للإعلام برئاسة الأستاذ حسين زين، بجانب نقابة الصحفيين ونقيبها د. ضياء رشوان..

بالتعاون مع رؤساء مجالس الصحف القومية.. للبدء فى هذا المشروع المهم لبلادنا، للحفاظ على ما تبقى من تاريخنا وتراثنا الصحفى والإعلامى المتوزع بين مؤسساتنا الصحفية القومية ومبنى ماسبيرو، والمطابع الأميرية والهيئة العامة للاستعلامات والنقابة..

خاصة أن تمويل المشروع متاح خارج موازنة الدولة، وهناك مؤسسات عربية محترمة يسعدها المشاركة فيه ليصبح ذاكرة ليس للصحافة والإعلام المصرى فقط.. بل للوطن العربى أيضا.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة