محمود بسيونى
محمود بسيونى


خطوط حمراء

أوروبا لم تعد موحدة

أخبار اليوم

الجمعة، 29 أكتوبر 2021 - 08:21 م

عقب خروج بريطانيا العاصف من الاتحاد الاوروبى ، وانتهاء مرحلة المانيا الميركلية ، وعصف أزمات الطاقة والتضخم و جائحة كورونا وزيادة أعداد المهاجرين بالاوروبيين ، أصبح الاتحاد الأوروبى فى وضع صعب ومهدد ، وبات التشكيك فى نجاعة فكرة استمرار الاتحاد أمرا معتادا و يوميا فى صحف عواصم عدة ، بل إن فكرة الصراع بين دول الاتحاد أصبحت أقرب من أى وقت مضى والشاهد تلويح فرنسا بعقوبات ضد بريطانيا لعدم التزامها باتفاق البريكست ثم انضمامها إلى حلف اوكوس بجوار أمريكا وأستراليا لمواجهة التنين الصينى وارتفاع حدة التوتر بين فرنسا أقوى دول الاتحاد حاليا والولايات المتحدة .


قدم الاتحاد الأوروبى عند ظهوره قبل أكثر من ستين عاما نموذجاً للوحدة السياسية بين أقاليم متقاربة تأسيسا على الاقتصاد المشترك مع ظهور ونجاح السوق الأوروبية المشتركة ، لكن بمرور الوقت فشل الاتحاد فى حماية فكرته وبدأت دول كثيرة تفكر فى الخروج والانفراد بالمكاسب ورفض تحمل خسائر الآخرين .


لم تأت الديمقراطية بالحل السحرى وأفرزت الانتخابات قيادات تنتمى لتيارات قومية منحازة لخصوصيتها الثقافية و رافضة لقيم الاتحاد ، وهو ما زاد من أزمة أوروبا ودفعها لمخاض عسير يُنبىء بموجات تفكك جديدة تلوح ملامحها فى الأفق.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة