محمد عبدالوهاب
محمد عبدالوهاب


كل سبت

زعامة العالم بعد كورونا

محمد عبدالوهاب

الجمعة، 29 أكتوبر 2021 - 08:38 م

العالم يعيش مأساة لعلها منذ عامين تقريبا بالتأكيد الجميع اتفقوا على أنها الاسوء منذ الدمار الذى خلفته الحرب العالمية الثانية بل وتفوق وباء الطاعون والانفلونزا الاسبانية التى اودت بحياة عشرات الملايين نعم ان جائحة كورونا ذلك الفيروس الصغير الذى اصاب العالم بالشلل ومازل يثير المخاوف رغم ظهور التطعيمات التى حصل عليها قرابة نصف سكان الارض الا ان الحالات مازلت تنتشر وظهور متحورات للفيروس يربك الجميع وتتباين التوقعات حول حصر خسائر العالم منه والتى توقع صندوق النقد الدولى ان تتجاوز 15 تريليون دولار لكن و مع زيادة معدلات الحاصلين على اللقاح وصولا إلى تحقيق مناعة القطيع بدأت الحكومات الكبرى التفكير فى ملفى السياسة والاقتصاد المهملة منذ عامين تقريبا


الصين اعادت الحياه الى طبيعتها بعد حصول اكثر من مليار و200مليون من سكانها على التطعيم وامريكا هى اخرى ومعظم دول العالم اعادت الحياه الى ما قبل كورونا لكن بقيود اخف بكثير لكن عالم ما بعد كورونا ينتظر مواجهة ربما تكون اكثر شراسة بين امريكا والصين


واشنطن تستعد لمواجهة القضية الاكبروالخطر المتصاعد لنفوذ الصين الاقتصادى و السياسى حول العالم وهو التحدى الذى تضعه ادارة الرئيس بايدن على راس اولوياتها بعد كورونا بل ومواجهة الأطماع الروسية فى اوروبا والصينية فى منطقة المحيط الهادى وقد تكون نقطة التحول فى النظام العالمى وتحويله من حرب باردة إلى نقطة مواجهة ملتهبة وساخنة جديدة.


حيث مواجهة الاطماع المتزايدة من قبل روسيا فى أوكرانيا بشكل أصبح فيه تهديد واضح وعميق الى اوروبا اهم حليف لامريكا.


عين امريكا تذهب الى تايوان التى تتمتع بعلاقة خاصة مع امريكا وتعتبرها الصين اقليم متمرد وجذء من اراضيها وتاكيدها على أهمية ضم تايوان لها وهو ما ترفضه واشنطن.


مرحلة ما بعد كورونا ستكون الملفات الاقتصادية وربما العسكرية هى الحاكمة وستكون امريكا والصين وروسيا ملوك اللعبة وربما تكون مرحلة التغيير الكبير واستغلال الفرص وبالطبع على حساب الآخرين فى الصراع المرتقب على زعامة العالم بعد كورونا.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة