ياسمين فؤاد وزيرة البيئة
ياسمين فؤاد وزيرة البيئة


تعلن عن إجراءات لخفض انبعاثاتها فى قمة «كوب 26»

إشادات دولية بخطة مصر لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون

ريهاب عبدالوهاب

الجمعة، 29 أكتوبر 2021 - 09:05 م

رغم أن حصتها من انبعاثات ثانى اكسيد الكربون لا تتعدى الـ 0.68% من الإنتاج العالمى، إلا أن مصر انطلاقاً من حسها الدائم بالمسئولية، ووعيها الكامل لمخاطر التغيرات المناخية تتبنى خطة طموحة لخفض انبعاثاتها فى إطار الخطة الدولية الطموحة للخفض التدريجى للانبعاثات حتى «التصفير».


 ووفقاً لموقع «ذا ناشيونال نيوز» فإنه من المقرر أن تعلن مصر عن إجراءات لخفض انبعاثاتها فى قمة «كوب 26» حول تغير المناخ فى جلاسكو.

وكانت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة ، قد أكدت فى تصريحات لها أن الخطة الوطنية ستعمل على تحريك العجلات لخفض الانبعاثات خلال السنوات المقبلة.

إقرأ أيضاً| وزيرة البيئة: دعم مصر لدول أفريقيا في مواجهة الاتجار غير المشروع للحياة البرية

وأوضحت الوزيرة أن مصر قامت بتطوير 5 أهداف إستراتيجية واضحة بما يتماشى مع الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، «رؤية مصر 2030». والتى تركز على تعزيز الرخاء فى الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.


وتشمل الاستراتيجية الانتقال نحو المزيد من الحافلات الكهربائية ومنخفضة الانبعاثات، وخيارات النقل الأخرى التى تعمل بالغاز الطبيعى المضغوط، وهو وقود أكثر مراعاة للبيئة من البنزين.

وفى هذا الشأن أشارت الدكتورة ياسمين إلى أنه لم يتم رصد أى تجاوز خلال الفترة من ١ سبتمبر حتى يوم ٢١ من نفس الشهر العام الجارى، فى انبعاثات مداخن المنشآت المربوطة على شبكة رصد الانبعاثات الصناعية، والتى تبلغ 383 مدخنة لعدد 84 منشأة صناعية.

كما أوضحت الدكتورة ياسمين أن حجم الانبعاثات فى قارة أفريقيا لا تتعدى 4 أو 5% من انبعاثات العالم، رغم ذلك هى القارة الأكثر تضرراً من التغيرات المناخية، حيث تعانى من التصحر وندرة المياه، وارتفاع درجة حرارة الأرض ما سيتسبب فى التأثير السلبى على عدة قطاعات.

ومن جانبه يؤكد موقع «ذا ناشيونال نيوز» أن تغير المناخ بات مصدر قلق ملّح لمصر، التى سجلت فى أغسطس واحدة من أشد موجات الحر حتى الآن. حيث ارتفعت درجة الحرارة خلال النهار إلى ما يزيد على 40 درجة مئوية لمدة أسبوع فى أوائل أغسطس، مما دعا إلى اتخاذ تدابير متسارعة لمعالجة الانبعاثات وتغير المناخ.

وكانت مصر قد أصدرت عام 2019 ، 246.64 مليون طن من الكربون، بانخفاض طفيف عن ذروتها فى العام السابق عند 251.46 مليون طن، وهو ما يمثل 0.68% من الإنتاج العالمي. بمعدل 2.46 طن من الكربون لكل شخص.

وانطلاقاً من جدية مصر فى التعامل مع الأزمة، وافق البنك الدولى فى أكتوبر 2020، على منحة بقيمة 200 مليون دولار لمصر لمعالجة القضايا البيئية. و كان هدف المبادرة تحسين جودة الهواء من خلال تقليل ملوثات الهواء وانبعاثات الكربون التى تساهم فى ظاهرة الاحتباس الحرارى.

ومن جانبه أشاد يورجن فويجيل، نائب رئيس التنمية المستدامة فى البنك الدولى بالاداء المصرى قائلاً: «من المشجع أن نرى دولًا مثل مصر تتمتع بالوضوح والتصميم والقوة السياسية لترجمة الأفكار الخاصة بالمناخ إلى واقع ملموس.. إنه شيء يؤثر على جميع مستويات المجتمع وسبل العيش ، لا سيما فى المنطقة».
كذلك أشاد نائب رئيس المفوضية الأوروبية للتغير المناخى فرانس تيمرمانز باهتمام مصر الملحوظ بقضية تغير المناخ، مؤكداً ان مصر تلعب دورًا رائدًا وكبيرًا فى هذا المجال وأثبتت أنها رائدة حقيقية على طريق التنمية والاستدامة.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى فى اجتماع افتراضى لرؤساء الدول والحكومات بشأن تغير المناخ على هامش الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة (UNGA 76) ، دعا إلى ضرورة التعامل بجدية مع أى إجراءات أحادية الجانب من شأنها المساهمة فى تفاقم عواقب تغير المناخ. وقال: «يأتى ذلك فى إطار التكيف مع تغير المناخ ، الذى يمثل أولوية قصوى للبلدان النامية ، خاصة فى القارة الأفريقية».

جدير بالذكر ان مصر ستستضيف مؤتمر المناخ القادم COP27 الذى تخطط له الأمم المتحدة العام القادم نيابة عن افريقيا. وسيقوم وريث عرش المملكة المتحدة الأمير تشارلز وزوجته كاميللا بجولة بعد مؤتمر جلاسكو تنتهى فى مصر التى ستتولى رئاسة الأمم المتحدة للمناخ من بريطانيا العام المقبل.


ووفقاً لكريس فيتزجيرالد، نائب السكرتير الخاص للأمير تشارلز: «فى هذا العقد الحاسم للعمل المناخى، من المتوقع أن تشهد الأشهر الـ12 المقبلة تعاونًا كبيرًا بين المملكة المتحدة ومصر».

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة