«.. ولا يجرمنكم شنئان قوم علي ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوي»، يا ليت من يدعون انهم أهل تقوي ان يعيدوا قراءة هذه الآية الكريمة مرات ومرات



لا ادري لماذا هذه الكراهية الشنيعة من أناس لايعلمون من الفقه شيئا ولا السياسة ولا الاقتصاد إلا اللمم ومع ذلك يشنون حملات بغض شديدة ليعكروا صفو فرحة المصريين بحفر القناة الجديدة. حقا للكراهية وجوه قبيحة.
الجهلة منهم يدعي أنها ترعة والبعض يشبهها «بطشت» في منزل امه وكأن الحفر كان في الهواء وليس في الصخر وكأن ملايين ملايين الامتار من الرمال التي حفرها الرجال والتي تقترب من بناء مائتي هرم مثل هرم خوفو كانت سرابا وأوهاماً وخيالا.
انهم مرضي وللأسف انتقل حقدهم ومرضهم النفسي الذي ازداد عندما ظهرت صفحة القناة الجديدة تسري فيها المياه وتشد السفن والحاويات ازرها لتسير في مجراها في مشهد صفق الناس له بحرارة وعمت الفرحة قلوبهم واعينهم وانفرجت ابتساماتهم بعد غياب طويل للمشروعات القومية.
ومما يرثي له ان بعض الاعلاميين انتشر بينهم مرض الكراهية فراحوا ينشرون سمومهم في عناوين ومقالات بأن العالم ليس في حاجة لهذه القناة وانها ليست بذات الاهمية. هؤلاء هم المنافقون الذين يعلمون الحق وينكرونه ويعرفون جيدا ان حجم التجارة العالمية في ازدياد وان قناة السويس ستجذب المزيد من هذه التجارة بشقيها القديم والجديد وانها ستوفر الوقت في عملية النقل، والوقت من ذهب لو كانوا يعلمون ذلك.
قناة السويس ليست في حاجة الي شهادة هؤلاء المارقين خاصة ان قياداتهم ومموليهم بالمال كانوا يريدون ان يحتلوا القناة ويحفروا القناة الجديدة لحسابهم ويملكوا جميع مشاريع الاقليم ليكون تحت وصايتهم ولايسمحو للمصريين بأن يدخلوها او يستثمروا او ينتفعوا بعائدات الاستثمار فيها. تماما كما أرادت اسرائيل بالامس ان تعزل شمال سيناءتحت مسمي جمهورية سيناء ولكن بدو مصر الشرفاء رفضوا هذا المشروع الصهيوني.
الذين يكيلون بمكيالين ويكيدون لمصر عندما رأوا اكتمال حفر القناة الجديدة في عام واحد وهو انجاز جبار ايمانا من القيادة بقيمة الوقت واننا في سباق مع الزمن يريدون ان يجرونا للخلف وان يتوقف بنا الزمن عند محطة الفساد وليس البناء ولكن هيهات القيادة التي اختارها الشعب وخرج في ٣٠ يونيو لرفض عودة المشروع الصهيوني بأيد مأجورة ودول مأجورة تحت مسمي الدين والديموقراطية هي التي ساهمت في حفر القناة برؤية القائد الشريف والشعب الذي وثق فيه فقدم المال والنفس ليكون المشروع أمرا واقعا في زمن قياسي.
ومن جمال المشروع ان الرمال لم تذهب ادراج الرياح بل ذهبت لانشاء مدينة الاسماعيلية الجديدة وانشاء شبكة الطرق.. انه بحق انجاز عظيم سيكتمل بناؤه بتنمية الاقليم بالكامل.
قد يظن الكارهون لأنفسهم ولوطنهم انهم يستطيعون ان يردموا القناة الجديدة بأقلامهم الجاهلة وحقدهم الدفين وتفجيراتهم وتآمرهم مع الغير الذين هم دمي في أيدي الدول الامبريالية والصهيونية بتقليب الشعب علي قيادته.. فسحقا لهم وعليهم ان يعيدوا شريط حفل القناة واحتفالات الناس في جميع ربوع مصر لعلهم يتعظون ويكتمون غيظهم حتي لايسخر منهم من تآمر معهم بعد ذلك.
العالم لايعرف سوي المصالح وهو يعلم ان القناة الجديدة وتنمية الاقليم يتفق مع مصالحه بعدما فشل في تحقيق الفكرة الاولي من اعادة تفتيت الوطن والاستيلاء علي شمال سيناء.
اهدي المارقين هذا الحديث الشريف: «إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها».. ونحن سنعمر ونزرع ارضنا حتي تقوم الساعة أما ساعتهم فهم ادري بها ان عملوا خيرا فلهم وان زرعوا شرا فعليهم!.