مقتل سائق بالإسكندرية
مقتل سائق بالإسكندرية


أولوية تحميل الركاب تتسبب فى مقتل سائق بالإسكندرية

أخبار الحوادث

السبت، 30 أكتوبر 2021 - 01:28 م

 سمر ياقوت

جريمة قتل بشعة شهدتها منطقة الزوايدة، بمحافظة الإسكندرية، بموقف الميكروباص راح ضحيتها شاب في ريعان شبابه في العقد الثالث من عمره على يد زميله السائق، كل ذنبه أنه سعى لكسب قوت يومه بالحلال، فكانت النتيجة عندما حمل "الركاب" وقرر أن يستقل سيارته الميكروباص فوجئ بزميله يستوقفه ويطرق بقوة على السيارة مما دعا المجنى عليه أحمد للنزول له لمعاتبته، فباغته مصطفى بالتعدي عليه بالضرب أمام الجميع بالموقف ثم طعنه غدرًا وسقط غارقا في دمائه ولفظ أنفاسه الأخيرة.

داخل محافظة الإسكندرية وتحديدًا منطقة الزوايدة دائرة قسم ثالث المنتزه نشأ احمد العربي شاب في ريعان شبابه في العقد الثالث من عمره يعيش مع اسرته البسيطة في بيت صغير تملؤه الطيبة والسماحة، عرف أحمد بالرجولة والشهامة وسط الجميع، يحب عمله منذ صغره، تحمل المسئولية وقرر أن يأتي قوته بالحلال، فقرر العمل كسائق على سيارة اجرة ميكروباص خط الزوايدة متجهًا إلى العوايد نظرًا للقرب من منزله ولكنه لم يدرك أن مصدر رزقه الوحيد سيكون سببًا في كتابة السطور الأخيرة في حياته.

كان احمد يخرج في الصباح الباكر كل يوم حاملا جراحه مستبشرًا خيرًا في أن يرزقه الله ببضعه جنيهات يعود بها إلى بيته ليجد الفرحة في عيون أمه وإخوته، فمنذ عمله في القيادة لم يفتعل أي مشكلة ولم يكن له عدوات مع أي سائق، سوى واحد فقط وهو مصطفى زميله الذي كان يعرف بالشغب بين زملائه بالموقف فكان الجميع يتجنب الحديث معه خشية الوقوع في مشاكل وتلفيات بالسيارات وغيرها من هذا القبيل.

الساعة تقترب من الرابعة عصرًا بينما كان أحمد يحمل الركاب ويقف بجانب سيارة الأجرة ينادي على الركاب وشاء القدر أن يحمل سيارته قبل مصطفى مما جعل الآخر يستشيط غضبًا منه، فطرق على سيارته لمنعه من الإقلاع، وشعر المتهم بالإهانة وبدأ يسب أحمد العربي المجني عليه فقام بمعاتبته فزاد مصطفى غضبا وتعدى عليه بالضرب المبرح على رأسه ثم طعنه طعنة غادرة دون تردد بسلاح أبيض غرسه بقلبه, سقط أحمد على الأرض غارقًا في دمائه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وسط حالة من الحزن والصراخ من المتواجدين.

فى النهاية طالب أهل المجني عليه بالقصاص العادل حتى يكون عبره لغيره داعين الله أن يصبر والدته واخوته على الألم الذي سيظل ينزف طوال حياتهم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة