> معظم النار من مستصغر الشرر قول حكيم وبليغ لمن يرصد ويستوعب ويحلل ما نعاني منه في مجتمعنا الآن، تبدأ التجاوزات والأخطاء صغيرة متناثرة هنا وهناك وفي غفلة من القانون والقائمين علي تطبيقه وبسرعة البرق بعيدا عن العقاب الصارم الرادع تأخذ الأخطاء الصغيرة شكل الظاهرة بل ظاهرة مستعصية الحل رافضة للبدائل، ولنا في ظاهرة التوك توك نموذجا حيا وفاضحا لتهاون المسئولين في حق مناصبهم وفي حق الوطن.. فهذه المركبة لاتخضع لقوانين المرور وغير مرخصة ولاتخضع للضرائب والفحص ورسوم التراخيص واصبحت مهنة كل عاطل وكسول يري في هذه المركبة وسيلة للحرية والانطلاق وعدم الانضباط في جميع الشوارع المسموح بها وغير المسموح بها والسير كما يحلو له بدون لوحات فلايمكن رصد مخالفاته أو توقيفه.. اذن لماذا لاتقنن الدولة أوضاعهم وتسمح بترخيص الموجود علي أرض الواقع وتحدد له طرفا خارج القاهرة بشروط وقوانين غير قابلة للاختراق والتحايل ووقف استيراد هذه المركبة الوباء ومعها الموتوسكلات التي تشكل ظاهرة خطيرة ايضا حتي لا يصبح حلم الاجيال القادمة امتلاك توك توك وقيادته بدلا من حلم الطبيب والمهندس والضابط والمدرس وغيرها من احلام الأطفال البريئة المشرقة.

> ظاهرة أخري خطف الاطفال واستغلالهم في التسول حيث تتساقط يومياعصابات خطف الاطفال في العديد من المحافظات، فلماذالا تجرم الدولة التسول والوقوف في اشارات المرور والتنطع في الشوارع بلاهدف.. لو تم تجريم التسول لن يخطف هؤلاء المتنطعون الاطفال وسيتجهوا رغم أنوفهم إلي العمل.. الخلاص أو الحل يكمن في استصدار القوانين التي تنظم وتحكم علاقة المواطن بالشارع المصري المستباح من فئات جاهلة تحاول فرض اسلوبها الهمجي علي المجتمع.