السبت، 30 أكتوبر 2021 - 07:06 م

السؤال المهم :هل مصر لديها خطة لمواجهة أخطار التغييرات المناخية ؟! المؤكد نعم ، لكن نقص التمويل يمثل العقبة الوحيدة فى التنفيذ. وكما قال الدكتور نعيم مصيلحى مستشار وزير الزراعة للتوسع الأفقى ورئيس مركز بحوث الصحراء السابق : الدولة المصرية تواجه بجدية تحديات التغيرات المناخية والزيادة السكانية فى قضية تقلص الرقعة الزراعية . وأن محطات المعالجة الثلاثية التى افتتحها الرئيس السيسى ، تسهم بصورة كبيرة فى توفير المياه اللازمة لاستصلاح الأراضى الزراعية الجديدة .وطالب بالتوسع فى زراعة الأشجار الخشبية ، التى تسدد الدولة فى استيرادها فاتورة كبيرة جدا. للأسف «فقدنا حوالى نصف مليون فدان أراضى زراعية خلال الـ50 سنة الماضية بسبب التعدى على الأراضى الزراعية».
وأهمية السؤال الذى طرحته تعود الى التحذير الذى أطلقه علاء النهرى نائب رئيس المركز الإقليمى لعلوم الفضاء لدى الأمم المتحدة ،من احتمال فقدان مصر لنصف مساحة الدلتا بحلول 2100 ، إذا لم ترفع حائط صد بحرى يقيها ارتفاع منسوب ماء البحر وغرق الدلتا . وطالب الدول الصناعية بتزويد مصر بحائط صد بحرى لعدم إغراق الدلتا . وأضاف النهرى أنه من المهم تطبيق نتائج مؤتمر باريس 2015 لخفض درجة حرارة الأرض درجتين وتجنب الكثير من المشاكل المناخية .
لقد خططت مصر خطوات مهمة فى التخفيف من حدة التغييرات المناخية ، منها تحويل المركبات إلى غاز طبيعى ، والتقليل من استخدامات خامات البترول . لكن عالميا هناك مشكلات تؤثر على كافة البلدان منها مثلا معارضة خطة الرئيس الأمريكى جو بايدن التى تقلل بشكل كبير من غازات الاحتباس الحرارى التى تعمل على تسخين الكوكب . باستخدام الطاقة النظيفة بدلا من الفحم وحرق الوقود الأحفوري. برنامج الكهرباء النظيفة تبلغ قيمته 150 مليار دولار . من هنا تصبح يد الرئيس بايدن ضعيفة عندما يسافر إلى جلاسكو الشهر المقبل .
أما فى مصر لدينا تصريحات وردية للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة «أحد التحديات التى تواجه مصر ، هى قضية التغيرات المناخية والتصدى لها . ومنذ عامين كان هناك توجيه رئاسى بالتعامل المباشر مع قضية تلوث الهواء فى القاهرة الكبرى.»
دعاء : ربنا وأدخلهم ﺟﻨﺎت ﻋﺪن اﻟﺘﻲ وﻋﺪﺗﻬﻢ وﻣﻦ ﺻﻠﺢ ﻣﻦ آﺑﺎﺋﻬﻢ وأزواجهم ودرياتهم إﻧﻚ أﻧﺖ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺤﻜﻴﻢ.