رانيا فريد شوقى
رانيا فريد شوقى


المسرح عشقي وغرامي ومسلسلات الحواديت جرعة فنية مكثفة

حوار| رانيا فريد شوقي: «أم العيال» تحد كبير يناقش قضية الساعة

سيد صبحي

السبت، 30 أكتوبر 2021 - 08:28 م

تواصل الفنانة رانيا فريد شوقي تصوير حدوتة «أم العيال» وهى الحدوتة التاسعة ضمن أحداث مسلسل «زى القمر» وتتحدث في السطور التالية عن كواليس تجسيدها لأول مرة لشخصية أم «مضطهدة» تتعرض للضرب والاهانة من زوجها الذي لا يتحمل مسئولية الإنفاق على أولادهما رغم إنجابهما 7 أبناء كما تتحدث عن ابتعادها عن السينما والمسرح وفكرة دخول ابنتها ملك عالم التمثيل وإلى نص الحوار .

ما تفاصيل دورك بحدوتة «أم العيال»؟
تدور أحداث القصة حول أم لسبعة اطفال تنتمى إلى الطبقة الكادحة وتعمل هى وابنتها فى تنظيف منازل الأغنياء لتستطيع أن تعيش هي وابناؤها وتجهز بناتها للزواج ويظهر من خلال الحلقات معاناتها مع ابنائها حيث يعيش الابن الاكبر حالة احباط شديدة ويفقد الامل ويرغب فى السفر خارج البلاد وبالطبع هي وبناتها غير متعلمين بسبب الفقر وايضا معاناتها مع زوجها العاطل عن العمل والذى يستغلها ويستولى على تكسبه من أموال بالقوة ويضربها ويعاملها على أنه سيدها وهى خادمته وليست زوجته.

لقد صرحت أنك غاضبة من شخصيتك بالعمل؟
ليس بهذا الشكل ما قلته اننى لدى حالة غضب وحزن وتعاطف ومشاعر متضاربة ضمن الأحداث فطوال الحلقات أتساءل لماذا يكون هناك انسان يفعل ذلك فى نفسه ولماذا هى أنجبت ٧ أبناء فى الأساس رغم ظروفها المادية الصعبة.

وما هى الرسالة التى يقدمها العمل؟
أن الله سبحانه وتعالى أعطانا حرية الاختيار والتفكير ولكن بالعقل لماذا ننجب أطفالا بكثرة ونحرمهم من أن يعيشوا طفولة بريئة وصحية لماذا أحملهم هموما وهم مازالوا أطفالا لماذا لا يعيشون حياة طبيعية مثل أى طفل فى نفس السن الرسالة أننا يجب أن نحافظ على أولادنا ونخلف عددا قليلا علشان نقدر نوفر لهم حياة كريمة ورفاهية أيضا.

ما الذى حمسك لهذه القصة من البداية؟
لأنها قضية الساعة وكل ساعة فاحساسى أننى بهذه القصة من الممكن أن أفيد أسرة بتوجيههم لعدم ظلم أنفسهم وأبنائهم أحثهم على الحد من إنجاب أبناء بكثرة هو بمثابة رفع البلاء عن الناس وهو دور يحمس أى فنان على قبوله .

سبق تقديم هذه لمئات المرات ما الجديد الذى ستقدمه من خلال الحدوتة ؟
هناك مثل يقول»الزن على الودان أمر من السحر»فلا مانع من تكرار تقديم القصة مئات المرات طالما أن المشكلة مازالت قائمة إلى يومنا هذا ودائما هناك جديد يحدث فى المجتمع فالقصة قدمت قديما ولكن قديما لم يكن هناك أزمات كبيرة فى الطعام مثلا وفرص العمل لم تكن مثل الآن لذا يجب تقديم محتوى جديد متطور من ناحية الكتابة لنفس القصص .

ألا ترين أن تجسيد دور أم لـ 7 أبناء غير متناسب مع سنك ؟
بالعكس تماما فمعظم تلك الأسر تشهد حالات زواج مبكّر سواء قبل سن الزواج أو فى 18 إلى 20 عاما على أقصى تقدير.

ألم تخشى من أن تجذب هذه الشخصية المنتجين لك فى أدوار الأم ؟
لا أخشى فى الفن شيئا فلقد قدمت دور الأم أكثر من مرة وعدت لتجسيد دور الحبيبة والشريرة فأهم شىء فى الفن هو التنوع وإن خفت من أى دور سيفوتنى أدوار وشخصيات مهمة فالمعيار الأول لى قبل الاستقرار على أى دور أن يكون به قضية اجتماعية مهمة أستطيع تقديمها بشكل لائق يفيد الجمهور ويمتعهم فى نفس الوقت

هل واجهتِ صعوبات أثناء أداء الشخصية؟
 بالطبع الشخصية صعبة لأن بها انفعالات كثيرة والمشاهد المقبلة ستبين ذلك أكثر فأستطيع أن أقول إنها شخصية مرهقة.

هل يمثل هذا الدور تحديًا بالنسبة لك؟
بالتأكيد يمثل هذا الدور تحديا، فأى دور جديد تختار أن تقدمه، وخصوصًا إذا كانت تركيبته بعيدة عن شكلك وتركيبتك،فأظهر من خلال الحجاب وبالجلباب والحجاب فهو تحد كبير.

هل انت مع فكرة أن الحدوتة 5 حلقات فقط أم رغبت فى زيادة الاحداث؟
طبعا أنا مع فكرة الدراما القصيرة فى العموم ولكنى أفضل بالطبع أن تكون جميع القصص فى 10 حلقات ففى نظرى فرد الحدوتة فى خمس حلقات فقط يجعل الجمهور يعيش فى القصة بشكل أكبر. 

هناك أكثر من مسلسل يعتمد على فكرة الحواديت كيف ترين المنافسة معهم؟
هناك منافسة قوية جدا بينهم خصوصا أن كل الحواديت فى حلقات قليلة جدا وهذا يجعل جميعها قوية لأنه يتم مناقشة كل الجوانب الخاصة بالحبكة أو المشكلة المجتمعية والأبعاد الخاصة بها فى كل حلقة لتستوفى قبل انتهاء الخمس حلقات لذا كل حدوتة تقدم جرعة فنية مكثفة للجمهور وتقدم رسائل مهمة وسريعة وأرى أن المنافسة تجعل جميع الأعمال ناجحة .

ما سبب أن معظم الحواديت تدور حول قضايا المرأة ؟
هذه حقيقة وذلك لأن المرأة المصرية حاليا أصبحت تقوم بدور أكبر من الرجل وهذا بالفعل ما نناقشه من خلال حدوتة «أم العيال» نقول  : «أين أنت أيها الرجال»ولا أعمم بالطبع ولكن هذا فى الحالات المشابهة للقضية نقول : أين دور الرجل الزوج أو الأخ أو الأب.

كيف ترين دور الدراما فى مثل هذه القضايا ؟
الدراما عبارة عن زجاج عاكس للدولة شعبا وحكومة وأجهزة ومنظمات وجمعيات وفى الحقيقة الدولة أخذت اتجاها قويا جدا لدعم قضايا المرأة من حيث القوانين والتوعية المجتمعية وكل شىء وهذا انعكس على الدراما والفن هو القوة الناعمة الأكثر تأثيرا لذا أرى أن ذلك يأتى بثماره بالفعل فى الشارع المصرى .

فى الفترة الأخيرة ابتعدتِ تماما عن السينما وقبلها عن المسرح فهل من الممكن أن نجدك فى الفترة المقبلة فى أى منهما؟
لم أبتعد عن المسرح فهو عشقى وغرامى، قدمت «الملك لير» واستمر العرض لمدة عام كامل ولا يفترض فى المسرح أن أقدم مسرحية كل فترة قصيرة، إنما من وقت لآخر خصوصًا مع تلك الظروف التى نمر بها، فمنذ 2011 كانت هناك مظاهرات وغيرها، وبالطبع سببَ هذا حالة هدوء فى المسرح بشكل عام، ورغم ذلك قدمت فى 2015 مسرحية «بابا جاب موز» ثم فى 2018 قدمنا «الملك لير»، أما السينما فبالتأكيد أحب أن أعمل فيها ولكن عندما يُعرض على دور جيد وفعال فى الفيلم ولا أشترط أن يكون دور بطولة.
ولست مبتعدة عن السينما ولكن أين فنانون كثر، فلا يوجد سوى 5 أو 10 أشخاص يقدمون أعمالا سينمائية؛ بسبب قلة الإنتاج ففى الماضى كان يقدم 60 فيلمًا، حاليًا لا يقدم سوى 20 فيلمًا 5 من بينها تنتشر والباقية لا يعلم أحد عنها شيئا.

هل تراجع الفنانين عن الإنتاج لأنفسهم من أسباب قلة الانتاج السينمائى ؟
الفنانون كانوا ينتجون لأنفسهم، لأنه كان  لديهم حلم، ولم ينتجوا من أجل المال فقط، مؤمنين بصناعة السينما ودور الفن ورسالته، ولكن الجيل الحالى ليس كذلك.

هل من الممكن أن نرى أولاد رانيا فريد شوقى فى التمثيل؟
ملك بنتي، تحب التمثيل، ولكن أحلامها هوليوود وأمريكا وليست فى مصر.

هل توافقين على دخولها مجال الفن؟
لا أمانع إطلاقا ولكن بعدما تنتهى من دراستها قبل أى شيء ، فلا أحد من الممكن أن يقف أمام إنسان موهوب بالتمثيل وإذا كانت ابنتى موهوبة بالفعل سوف تنجح فى إثبات نفسها بقوة بالدراما والسينما فى المستقبل.

ما نصيحتك لها إذا قررت دخول مجال الفن؟
أن تكون فنانة مريحة فى التعامل حتى تتمكن من الاستمرار بهذا المجال ، كما سأنصحها بالالتزام ، فما يتبقى للفنان هو السيرة وعندما يكون شخص ملتزم يحبه ويحترمه الجميع وهذه كانت نصيحة والدى لى قبل دخولى مجال الفن.

أقرأ أيضا - رانيا فريد شوقى: تجسيد دور الأم لم يكن صعبا لأنى أعيش هذه المشاعر يومياً


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة