السبت، 30 أكتوبر 2021 - 08:39 م

انطلقت فى القاهرة، أمس، اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5 + 5) لبحث إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من البلاد، وذلك بمشاركة، يان كوبيتش، المبعوث الأممى لدى ليبيا، وممثلين عن دول جوار ليبيا.

ويتزامن اجتماع اللجنة فى القاهرة مع اقتراب موعد الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية والمقرر إجراؤها فى 24 ديسمبر المقبل، طبقًا لخارطة الطريق الأممية. 

وأكد سامح شكري، وزير الخارجية، على الأهمية البالغة التى توليها مصر لخروج كل القوات الأجنبية، فضلًا عن المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، وما يُمثله ذلك التواجد الأجنبى من تهديد واضح للسيادة الليبية على سائر ترابها الوطنى، إضافة إلى تأثيره المُباشر على أمن دول الجوار الليبى والاستقرار الإقليمى.

وشدد على ضرورة أن تُفضى أى تحركات دولية فى هذا الشأن إلى خروج كل أشكال التواجد الأجنبي بالتزامن وبلا استثناء أو تفرقة، فضلًا عن أهمية تنسيق الجهود من أجل اتخاذ موقف حاسم تجاه استمرار انتهاك بعض الأطراف لحظر توريد السلاح إلى ليبيا.

جاء ذلك خلال استقباله أمس، يان كوبيتش، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا بمقر الخارجية، وذلك فى إطار الاتصالات المتوالية، التى تُجريها القاهرة مع مخُتلف الأطراف من أجل الدفع بتسوية شاملة للأزمة الليبية.

وأوضح السفير أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن اللقاء تطرق إلى مسألة عقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية فى ٢٤ ديسمبر المُقبل، وفق خارطة الطريق التى أقرها الليبيون، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مع التأكيد على أهمية استيفاء الأُطر الدستورية لعقد تلك الانتخابات، والتحسب من أى سعى لتأجيل عقدها فى موعدها المُحدد، نظراً للتداعيات السلبية لذلك على أمن واستقرار ليبيا، وإطالة أمد الأزمة، وترسيخ الانقسام وانعدام الاستقرار السياسي والأمني، الأمر الذى يتنافى وتطلعات الشعب الليبى الشقيق نحو ليبيا مستقرة ومنضوية تحت راية وطنية واحدة وجامعة.

من جانبه، أطلع المبعوث الأممى، الوزير شكرى، على نتائج اتصالاته مع مُختلف الأطراف المعنية بالأزمة الليبية، ورؤيته إزاء تحريك الأوضاع فى لبيبا نحو الاستقرار.

وأعرب عن تقديره لدور مصر الداعم لتثبيت الإستقرار فى ليبيا.

وأشاد باستضافة القاهرة لاجتماعات مجموعة»٥+٥»، وأهمية العمل على حشد الجهود من أجل تلبية تطلعات الشعب الليبى المشروعة نحو التنمية والازدهار.