السبت، 30 أكتوبر 2021 - 10:57 م

كثير من الناس تغير حالهم إلى الأسوأ بعد تداعيات فيروس كورونا لكن ما حدث فى قصتنا تلك ليس عادياً أبداً، فقد انقلب حال الأسرة ١٨٠ درجة لتجد نفسها تتهاوى وأحلامها تتحطم على صخرة القهر والظلم والمرض..

فعائل الأسرة تعرض لحادث تسبب فى عجز فى القدمين مما وضعه فى أزمة مع مديره فى العمل والذى أجبره على الاستقالة من البنك الذى يعمل فيه لأنه بعقد مؤقت دون الحصول على أى حقوق أو تعويض لتجد الأسرة نفسها فى مهب الريح، أما الأولاد فلم يكونوا أسعد حظاً من أبيهم، فالبنت الكبيرة ٢٨ سنة مخطوبة ولكن لا تستطيع تجهيز نفسها بعد الحادثة التى وقعت لأبيها أما البنت الصغرى ٢٤ سنة طالبة فى كلية تجارة فقد وقع لها حادث هى الأخرى.

قامت على أثره بتركيب ٩ مسامير وشريحة وسوف تجرى لها جراحة أخرى خلال أيام ولم تنته تفاصيل المأساة بل يبدو أنها بدأت للتو فقد عجزت الأسرة عن سداد إيجار الشقة وتم طردهم ولم يجدوا مأوى بديلاً فاضطر الأب حتى لا ينام مع أسرته فى الشارع بالبحث عن أى مكان بسعر زهيد فلم يجد إلا المقابر وها هى الأسرة تحيا وسط الأموات فى مقابر السيدة نفيسة فى انتظار شقة بديلة تنتشلهم من المقبرة التى يقبعون فيها والأسرة لا تطالب بالكثير، لكنها تطالب بشقة ضمن الحالات القاسية وكذلك معاش تضامن يضمن لهم حياة كريمة ونحن بدورنا نضع القصة برمتها على مكتب اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة والدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن لإنقاذ تلك الأسرة البائسة وإعادة البسمة التى ماتت من على شفاههم منذ زمن بعيد.

اسم الأب محمد سيد عيسى محمود والأم أمل أحمد أمين راغب .