الفول والطعمية إلى البراندات العالمية
الفول والطعمية إلى البراندات العالمية


حكايات الأكل المصرى

من الفول والطعمية إلى البراندات العالمية .. استثمار لا يخسر أبدا

آخر ساعة

الأحد، 31 أكتوبر 2021 - 10:01 ص

ياسمين عبدالحميد

"مشروعات الأكل فى مصر لا تخسر".. مقولة بسيطة تؤكد حجم وقيمة واهتمام المصريين بالأكل، فهو الاستثمار الرابح الذى لا يخسر أبدًا، بل ويُحقق المكاسب المُجزية سريعًا. فمحلات الطعام فى مصر هى الأكثر شهرة وطلبًا فى مختلف القطاعات، يأتى فى مقدمتها مطاعم الأكل المصرى كالفول والطعمية، والكشرى، وساندويتشات الكبدة، ثم محلات الطعام السورى التى باتت لها سوقً خاصة فى مصر وتتبارى فيما بينها لكسب المزيد من الزبائن يوميًا، ثم مطاعم الأسماك واللحوم بأنواعها ودرجاتها المُختلفة، وأخيرًا مطاعم "البراندات" الشهيرة للبيتزا والدجاج والبرجر وغيرها.

 

فى تقرير لمؤسسة افيتشب عن سوق الأغذية والمشروبات بمصر، والصادر خلال الربع الأول من 2021، والمتضمن تنبؤات خمس سنوات تنتهى فى 2024، يشير إلى نظرة مستقبلية إيجابية لسوق الأغذية والمشروبات نظرًا للمزايا المُتعددة التى يتمتع بها السوق المصرية.

وتوقع التقرير تحقيق معدل نمو إيجابى للإنفاق على الغذاء فى مصر، ورغم التراجع النسبى فى معدل نمو الإنفاق على الأغذية للعام الحالى مقارنة بـ2020 فإن تنبؤات التقرير للفترة المنتهية عام 2024 تشير إلى متوسط معدل نمو سنوى مُرتفع يبلغ 8% بما يرفع قيمة الاستهلاك من 755 مليار جنيه فى 2021 إلى 986 مليار جنيه فى 2024، ووفقًا للتقرير، يحتل نصيب الأسد فى سوق الأغذية بمصر المجموعتان السلعيتان المكونتان من االخبز والأرز والحبوبب، وااللحوم والدواجنب، وكلتاهما تستحوذ على 46.6% من حجم الإنفاق على الأغذية فى مصر.

ووفقًا للخبير الاقتصادى، الدكتور مدحت نافع، فإن الدول الكبيرة المزدحمة بالسكان مثل مصر تمثل بشكل مباشر سوقًا رائجة وهامة للسلع والخدمات الاستهلاكية، وفى مقدمتها السلع الضرورية كالطعام، موضحًا أن السوق المصرية نجحت فى اجتذاب شركات عابرة للجنسيات تعمل فى مجالات الأغذية المصنعة نظرًا لحجم الطلب المحلى، وكذلك اجتذبت شركات إقليمية مهمة من دولتى الإمارات والسعودية، فضلًا عن نمو عدد من المستثمرين المحليين، مُضيفًا أن الاستثمار فى مجال الأغذية والمشروبات فى مصر مُشجع للغاية بفضل مزايا حجم السوق، والتركيب الديموغرافى، والاستقرار السياسى والاقتصادى الجاذب للاستثمارات، وتشجيع النمو المحفز بالإنفاق الاستهلاكى والاستثمار.

وخلال السنوات القليلة الماضية، أصبح طلب الطعام عبر الإنترنت، من الممارسات اليومية، ويتزايد يومًا بعد يوم عدد المصريين الذين يطلبون وجباتهم الغذائية الجاهزة من المطاعم بدلًا من طهيها فى المنزل

وبحسب إحصاءات موقع استاتيستاب العالمى فإن قطاع طلب الطعام عبر الإنترنت فى مصر تبلغ قيمته 74 مليون دولار، ومن المتوقع أن يصل لـ131 مليون دولار بحلول 2024، ويُعتقد أن القيمة الإجمالية لسوق توصيل الطعام أكبر من ذلك، لأن كثيرا من المطاعم فى مصر قد أعرضت عن المنصات الإلكترونية، وتقوم بتوصيل الوجبات مباشرة إلى عملائها الذين يتصلون بها هاتفيًا بدلًا من استخدام التطبيقات الإلكترونية

يقول أحمد فؤاد، مؤسس شريك فى إحدى شركات التسويق الإلكترونى، إن المناطق الريفية والنائية تعانى نقصاً شديداً فى خدمات توصيل الطعام، وأن الاتجاه إلى خارج ضواحى المدن الكبرى سيكون مجالًا لنمو الشركات الحالية أو الجديدة فى هذا القطاع، لافتًا إلى أن المواطن بات أكثر وعيًا بقوة التكنولوجيا وقدرتها على مساعدته فى تلبية احتياجاته اليومية بعد أن أصبح من الصعب مغادرة المنزل بهدف التسوق والشراء، وبالتالى فالطلب عبر الإنترنت سيزيد بقوة خلال الأيام المُقبلة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة