حرائق الغابات فى الجزائر تسببت فى خسائر فادحة
حرائق الغابات فى الجزائر تسببت فى خسائر فادحة


علماء: التغير المناخي أدى لزيادة مخاطر حرائق الغابات

الأخبار

الأحد، 31 أكتوبر 2021 - 05:22 م

اندلعت في الآونة الأخيرة حرائق في غابات العديد من دول العالم في قارات أمريكا وأوروبا وإفريقيا وآسيا، وتجاوز عدد الحرائق هذا العام متوسط عددها في السنوات السابقة فى الكثير من الدول .

في الأيام الصيفيّة الحارة، لا سيما عندما يصل الجفاف ذروته فى المناطق المليئة بالأشجار والأعشاب، يمكن لشرارة صغيرة من عجلة قطار، أو لجمرة صغيرة من سيجارة شخص مهمل رماها في قارعة الطريق أن تتسبب باندلاع حريق يصعب السيطرة عليه.

وفى بعض الأحيان تحدث الحرائق بشكل طبيعي نتيجة حرارة الشمس المرتفعة جدًا، أو بسبب ضربة برق، ولكن رغم ذلك تبقى نسبة اندلاع الحريق من تلقاء نفسه من 10% إلى 15% فقط بينما نسبة أن يندلع بسبب البشر تتراوح من 85% إلى 90% وفقًا لوكالة حماية البيئة الأمريكية. وبمجرد أن يبدأ حريق الغابات يُمكنه أن ينتشر بسرعة تصل إلى 23 كيلومتراً في الساعة.

تُهلك حرائق الغابات ملايين الأفدنة من الأشجار سنويًا في مختلف أنحاء العالم، كما أنَّ استمرار خسارة الأشجار فى الغابات بسبب

الحرائق يمكن أن يجعل المدن أكثر دفئًا وأكثر تلوثًا وأكثر ضررًا بصحة سكان العالم بشكل عام. ويقدر العلماء أن حوالى 8 مليارات طن من ثانى أكسيد الكربون انبعثت من حرائق الغابات خلال العقدين الأخيرين.    

ويؤكد العلماء أن التغير المناخى يعد عاملا رئيسيا آخر لحرائق الغابات شديدة الخطورة، إذ يدرك العلماء أن التكيف مع التغيرات المناخية فى البلدان المعرضة لخطر حرائق الغابات لم يصل بعد إلى القدر الكافى لمجابهة ووقف هذه الحرائق التى يُتوقع أن تزداد سوءا.

حرائق الغابات قد يكون لها أثر إيجابي، إذ تتجدد النباتات ما يعزز التنوع البيولوجى فى هذه المناطق.. لكن فى السنوات الأخيرة وفى بعض الأحيان، فإن حرائق الغابات تتسارع وتستعر لتتجاوز المعدل الطبيعى وتزداد قوة وشدة.

ويبدو أن ارتفاع درجات الحرارة فى العالم أدى إلى زيادة قوة وتكرار أحوال الطقس المسببة لحرائق الغابات حول العالم كما حدث فى حرائق الغابات غير المسبوقة فى أستراليا وولاية كاليفورنيا الأمريكية فى السنوات الأخيرة.

وقد أدت ظاهرة التغير المناخي بشكل حتمي إلى زيادة مخاطر اندلاع حرائق الغابات في كافة أنحاء القارة الأوروبية، حتى في المناطق غير المعرضة لحرائق الغابات عادة كمناطق شمال ووسط أوروبا.

وكشف تقرير جديد نشرت نتائجه الخميس الماضى أن بعض الغابات التي تتمتع بأكبر حماية في العالم تصدر كمية من الكربون تفوق تلك التي تمتصها مدفوعة بأمور مثل قطع الأشجار وحرائق الغابات فيما دق باحثون جرس إنذار من أن المناطق المحمية تتسبب بالتغير المناخي.

ويعمل ما مجموعه 257 غابة كشبكة لامتصاص الكربون ولهذا تعتبر الغابات حيوية للحد من التغير المناخى نظرا لقدرتها على أن تكون بمثابة مصائد للكربون. فالأشجار والنباتات الأخرى تمتص ثاني أكسيد الكربون وتطلق الأكسجين مما يزيل الغازات المسببة للاحتباس الحراري من الغلاف الجوي. لكن الأنشطة البشرية مثل قطع الأشجار والأحداث المرتبطة بالتغير المناخي مثل حرائق الغابات تعوق قدرتها على التقاط وتخزين كمية من الكربون أكثر من الكمية التي تطلقها، الأمر الذي يقول خبراء إنه سبب لقلق بالغ.

اقرأ أيضاً - استشارى يوضح ملامح أجندة المؤتمر الدولى لتغير المناخ| فيديو


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة