الجفاف الشديد وإرتفاع الحرارة تسبب فى تلف المحاصيل الزراعية
الجفاف الشديد وإرتفاع الحرارة تسبب فى تلف المحاصيل الزراعية


نقص الغذاء.. أخطر كوارث الإحتباس الحراري

الأخبار

الأحد، 31 أكتوبر 2021 - 05:24 م

مع تسارع وتيرة التغيرات المناخية، ستشتد أزمات العالم الغذائية كنتيجة طبيعية لتلك الكوارث المناخية، حيث ستتلاشى مناطق مهمة لإنتاج الغذاء سواء من المحاصيل أو الماشية، خاصةً مع بروز مؤشرات عدة على حدوث هذه التغيرات المناخية، مثل الجفاف الشديد والمجاعة فى بعض الدول الأفريقية، والأعاصير، وموجات الحر الشديدة التى عانت منها دول أخرى وثمة توقعات أن تؤثر التغيرات المناخية على الإنتاج الزراعي، فالزيادة المتوقعة فى درجة الحرارة وتغير نمطها الموسمى ستؤدي لنقص الإنتاجية الزراعية لبعض المحاصيل، والتأثير كذلك على الثروة الحيوانية، ما يهدد الأمن الغذائى لكثير من الدول فى العقدين المقبلين.

وقد أدى التغير المناخى إلى انخفاض المحاصيل الزراعية بنسبة تتراوح بين 4 و10% على الصعيد العالمى خلال الثلاثين سنة الماضية، كذلك تراجعت كميات صيد الأسماك فى المناطق الاستوائية بمعدل يتراوح بين 40 و70 %، فى ظل ارتفاع الانبعاثات.

ووجد تقرير للجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، الذى نشر فى اغسطس أن التحديات التى تواجه أنظمة إنتاج الغذاء ستكون واحدة فقط من الآثار، حيث إن تغير أنماط هطول الأمطار سيترك العديد من المناطق عرضة للجفاف، فى حين أن الطقس المتطرف سيجعل الزراعة أكثر صعوبة ويضر بالمحاصيل.

وتحذر العديد من الدراسات الدولية منذ نحو عقد تقريبا، من أن ثلث إنتاج الغذاء العالمى، سيكون فى خطر بحلول نهاية القرن، إذا استمرت انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى فى الارتفاع بمعدلاتها الحالية، ومن المتوقع أن تشهد العديد من مناطق الزراعة الأكثر أهمية فى العالم، ارتفاعا فى درجات الحرارة بنحو 3.7 درجة مئوية، كما ستتغير أنماط هطول الأمطار بشكل كبير، ويقدر الباحثون فى جامعة «آلتو» فى فنلندا فى دراسة تم نشرها فى مجلة «وان إرث» أن نحو 95٪ من إنتاج المحاصيل الحالى يحدث فى مناطق يعرفونها بأنها مساحة مناخية آمنة ، ستتأثر فى حال ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 3.7 درجة مئوية أو ما يقرب من ذلك بحلول نهاية القرن، وستتقلص بشكل كبير، وستؤثر على دول جنوب وجنوب شرق آسيا الساحل السودانى فى إفريقيا.

مع ذلك قدم العلماء قدرا من الأمل، حيث حددوا مسارات لمعالجة أزمة الغذاء التى تلوح فى الأفق من خلال إعادة تقييم استخدام الزراعة فى جميع أنحاء العالم، وسلوك المستهلك، وشملت المقترحات زيادة إنتاجية الأرض، وتقليل إهدار الطعام، وإقناع المزيد من الناس بتحويل وجباتهم الغذائية بعيدا عن الماشية وأنواع اللحوم الأخرى.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة