لم يحترم اليهود عهودهم مع النبي ﷺ، فحاولوا إشعال الفتنة بين صفوف المسلمين.. ومازالوا يمشون علي هذا الدرب ولم يتعلم المسلمون والعرب من حوالي 15 قرنا من الزمان، أن تاريخ اليهود مليء بصفحاته السوداء التي تبين حالهم تجاه العهود والمواثيق، فكم مرة نقض اليهود عهودا وعقودا، ومواثيق أبرموها، فلا يحفظون لأحد عهدا ولا يرعون له وعدا. وحتي يحكموا العالم من القدس، وضعوا بعض الخطوات التي تساعدهم علي ذلك أولها هو يجب أن يحرروا الارض المقدسة لليهود، لان المسلمين هم الذين يسيطرون علي الارض المقدسة والقدس، ولقد تم هذا لهم عام 1917، ثم يجب اعادة اليهود إلي الارض المقدسة بعد ألفي سنة من طردهم، عندما طردهم الله تعالي منها حيث قطعهم ونفاهم متفرقين في مختلف انحاء العالم، لقد أتمت الدجالة هذا حيث عاد اليهود إلي الارض المقدسة من الشتات ليأخذوها لهم، بينما نحن نشرب ونأكل ونتصارع فيما بيننا، يجب أن يعيد انشاء إسرائيل في الارض المقدسة، ويجعل اليهود يعتقدون ان هذه هي اسرائيل المقدسة الحقيقية بينما هي ليست كذلك وإنما «دجالة» وهذا علي وشك أن يتحقق علي أن يجعل هذه الدولة «الدجالة» هي الدولة الحاكمة علي العالم، بعد بريطانيا التي حكمت العالم قبل امريكا، نحن الآن علي شفا سلسلة من الحروب التي سوف تبلغ ذروتها بما قاله النبي ﷺ، «الملحمة» او الحرب العظيمة، وهم يستعدون لها بكل ما اوتوا من قوة، وهذه الحرب سوف تجعل الحربين العالميتين الاولي والثانية لا شيء، لانها سوف تكون حربا نووية، ومعظم البشر سوف يهلكون فيها، فهم يخططون لذلك، فقط القلة سوف ينجون منها، هذه هي «الملحمة» وذلك حتي لا تضطر اسرائيل ان تحكم علي اكثر من ستة بلايين انسان وإنما عدد قليل يمكن ادارته، والسيطرة عليه في ذلك الوقت، فان سنة 1917 هي العودة النهائية لليهود وهذا العلو الثاني لهم، بعد العلو الاول، ايام الرسول ﷺ، عندما طردهم من المدينة واصبحوا في شتات.