إيمان أنور
إيمان أنور


مصرية أنا

بين الحركة والسكون !!

إيمان أنور

الأحد، 31 أكتوبر 2021 - 08:22 م

نتوقف فجأة.. نغلق الأجفان.. شريط الحياة .. تفاصيل قد نعيشها خلسة دون أن ندرك .. يتوقف شريط الروتين .. نرتاح ونتكئ على المسند .. نتمهل.. يتمهل فينا الإنسان .. تمهل أيها الإنسان فينا .. لكننا لا نقنع بشيء ودائما نشك أن هناك الأفضل .. ربما المعلوم وربما المجهول وفجأة زوبعة فى فنجان .. سعادة حب وحرية .. صور مفردات ولغة تعبر عن كل واحد منا .. ونتساءل إن كان ما مر بنا هو حلم .. أم هو الحياة ..؟ نادرا ما تحل العقد لوحدها .. و لكن ربما نصبح مع الوقت بارعين فى حل رموز عقدنا.. وكم من قرار على مر الحياة .. نحوم حول أنفسنا .. نسأل.. نسأم.. ننام.. نصحو والمضحك أننا نكتشف أن القرار الذى تعثرنا كثيرا قبل إتخاذه .. كان أسهل قرار إتخذه الآخرون .. ربما من الغباء أن نفهم بعدما تجاوز الآخرون نفس الفكرة .. لكن فى التمهل أحيانا والتدقيق منفعة لا تفسد للود قضية .. نرفع بصرنا ننظر لعقارب الساعة ويكاد ذلك الشيء الصغير يخنقنا .. يقتلنا يسارعنا يسابقنا وينذرنا .. لا ندرى لماذا ؟ ويذكرنا أن العمر واحد ومهما إمتد فهو قصير.. كلما تحركنا نرمقه بنظرة لنرى من يسبق .. هو يتعمد أن يعدّ علينا اللحظات .. يلهينا بالحظ أحيانا و يتركنا بلا خطط أحيانا كثيرة .. أما هو يدور بلا نهاية ونحن نرغب أن نستريح كثيرا .. لا نجاريه أبدا مهما فعلنا وإن توقف لسبب ما يختل ميزان الحياة .. حتى إذا ما توقف يوتّرنا يقلقنا ولا نهدأ إلا عند رؤيته يتحرك من جديد .. إنها دوامة الوقت... لحظات فى الحياة سريعة قصيرة تخطف الأرواح والبشر ما زالوا يلهثون .. يعدوا وهما وحقيقة .. قال لى شخص عزيز فى مرة من المرات : الحركة حياة و السكون موت.. كم توقفت عند تلك الجملة التى كادت أن تختصر الكون بأكمله .. كيف لا يفكر البعض هكذا ؟ .. الوقت يسبب لنا التثاؤب ونتعب وهو لا يتعب .. يثير الجنون ولايهتز... تخلد الشمس .. يغيب القمر وبعد ليل طويل يأتى الصباح .. نستفيق وأول ما نرفع إليه نظرنا ذلك الشيء - عقارب الساعة - و نقفز لنسبقه و تستمر المعركة..هذا هو طبع الأيام .. نخالف أعمارنا و نرجع للوراء نستعيد أعواما مرّت منا فى غفلة دون أن ندرى .. كلنا نقول لو عاد الزمان بنا لفعلنا كذا وكذا ... ما سقط منا من أوراق العمر لا نستعيده إلا فى أمنيات لا تتحقق .. الصديق يعيننا على الحياة و بلاويها.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة