وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز


شد وجذب

احنا بنتسرق

وليد عبدالعزيز

الإثنين، 01 نوفمبر 2021 - 04:56 م

الشكاوى أصبحت متكررة من المواطنين بسبب الخدمات التى تقدم من شركات المحمول.. فمثلاً لو كنت من مشتركى  نظام الفاتورة محددة الباقة تجد نهاية الشهر أنك تدفع ضعف الرقم المتفق عليه مع الشركة.. ولو سألت عن السبب ستجد موظف خدمة العملاء يقول إن حضرتك استهلكت جيجا إضافية من النت دون أن تشعر.. ولو طلبت قطع الخدمة عن التليفون بمجرد الانتهاء من استخدام الباقة المحددة تجد الرد كالصدمة ..

الموظف يقول للعميل إنه لا توجد خدمة لقطع الاتصال فى حالة انتهاء الباقة المحددة ولكن من الممكن أن تدفع مبلغاً محدداً شهرياً لتتم محاسبتك على الاستهلاك بنظام مخفض .. يعنى الخلاصة هتدفع هتدفع ليه وإزاى ده مش مهم ..المهم إن شركات المحمول ستحصل على ما تريد من العميل سواء وافق أو اعترض ..مرات عديدة تجد نفسك تقف فى طابور الانتظار بأفرع الشركات لتستفسر عن سبب ارتفاع قيمة الفاتورة ولو طلبت الخروج من نظامك الحالى والانتقال إلى نظام آخر أكثر توفيراً ستسمع كلمة ما ينفعش نعمل كده دلوقتى بس ممكن مع بداية الشهر الجديد وتكون مسدد كل اللى عليك من الفاتورة السابقة  ..تخرج من أزمة التليفون الشخصى وتنتقل إلى أزمة الإنترنت المنزلى وتكتشف أن المشاكل أضعاف ما تتعرض له فى فاتورة نت المحمول.. أولاً أنت مطالب بدفع قيمة اشتراك التليفون الأرضى شهريا رغم أن الشركة تعلم جيداً أن أكثر من نصف المشتركين لا يستخدمون التليفون الأرضى نتيجة لخروجه من الخدمة بعد ثورة التكنولوجيا .. ثانياً والأهم أنك تدفع تقريباً اشتراك النت أو إعادة شحن الباقة على الأقل مرتين شهريا ..

وبما أن التعليم فى المدارس والجامعات مازال أون لاين فستجد نفسك معرضاً لأن يفقد ابنك المحاضرة أو لا يستطيع استكمال الامتحان مثلا لو انقطعت خدمة النت فجأة دون سابق إنذار ..خدمات النت والمحمول أصبحت بنداً رئيسياً فى إنفاق الأسرة المصرية ..والأسعار المغالىفيها وسوء الخدمات وسوء الاتصالات تحتاج إلى إعادة نظر لأن الجهة الحكومية المسئولة عن هذا القطاع تركت المستهلك فريسة للشركات حتى أنه يشعر أنه يتعرض للسرقة كل يوم ولا أحد يدافع عن حقوقه ..شركات الاتصالات تعرف فقط كيف تقطع خط الاتصال لو تجاوز المشترك يوماً واحداً عن الميعاد المحدد لدفع الفاتورة ..ولكنها مع الأسف لا تعرف ولا تعترف بمعاناة المواطن وهو  يتحدث تليفونياً وتنقطع عنه الخدمة أكثر من ٥ مرات فى المكالمة الواحدة ..المواطن يشعر أن شركات الاتصالات التى تتسابق فى الإعلانات المبهرجة لا تعترف بحقوقه فى خدمة جيدة وبسعر عادل مثلما يحدث فى جميع دول العالم ..من يقول إن أسعار خدمات الاتصالات فى مصر رخيصة فهو يكذب على نفسه وعلى المستهلك  ..الحقيقة أن الأسعار مرتفعة جداً ولا تتناسب ومستوى الخدمات التى تقدم للعملاء  .. لو كانت الشكاوى تقدم لجهاز تنظيم الاتصالات فأرجو من المسئولين عن هذا الجهاز أن يتعاملوا مع هذه السطور المكتوبة بجدية وضمير وطنى  لأن المستهلك المصرى المتعامل مع  بعض شركات الاتصالات يتعرض للخداع  فى بعض الأوقات .. دعونا نعمل على رد حقوق المواطنين من شركات المحمول مع وجود ضمانات لتقديم الخدمات بأسعار عادلة .. وتحيا مصر

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة