العواصف الشمسية
العواصف الشمسية


معهد البحوث الفلكية: لا تخافوا من العواصف الشمسية

آخر ساعة

الإثنين، 01 نوفمبر 2021 - 05:14 م

كتبت: ندى البدوي

أثار إعلان وكالة ناسا للفضاء عن رصد انفجار شمسى كبير نتج عنه عاصفة ضربت الأرض مطلع الأسبوع الحالي، تساؤلات عديدة حول العواصف الشمسية والمخاطر المترتبة عليها، خاصة لكون العاصفة التى حدثت هى الأعنف خلال الدورة الشمسية الحالية، حسبما أفادت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي، ويؤكد الدكتور ياسر عبدالهادى أستاذ أبحاث الشمس والفضاء بمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن هذه الظاهرة طبيعية ولا تستدعى القلق لأنها تحدث بشكل مستمر، الانفجارات ناتجة عن طبيعة الشمس المُلتهبة التى لا تهدأ، فهى عبارة عن قنبلة هيدروجينية عملاقة، يحدث لها نشاط اندماج نووى بصورة متفاوتة، الدورات الشمسية تستمر 11 سنة تتخللها هذه الانفجارات، متابعًا: التسجيلات التى رصدها القمر الصناعى SDO التابع لوكالة ناسا، للانفجارات والكتل الطاقية الصادرة عن الشمس، أظهرت بالفعل توهجًا هائلاً وصلت خلاله شدة العواصف إلى أعلى درجاتها وفق المقياس الذى يخضع له تصنيف قوتها، هذه العواصف تأتى مصحوبة بمجموعة هائلة من الجسيمات المشحونة التى تخرج من جسم الشمس وتسير بسرعة تُقارب 800 كيلومتر فى الساعة، حتى تصل إلى طبقة الأيونوسفير الواقعة فى الغلاف الجوي، التى تعد بمثابة مجال مغناطيسى شديد القوة يلتقط الجسيمات المُتأينة، ليوجهها نحو القطبين بحيث يحمى كوكب الأرض منها، هذه الجسيمات تظهر آثارها فى صور ألوان بديعة الجمال فى سماء دول الشمال وصولاً إلى القطبين، فيما يعرف بظاهرة الشفق القطبي، ويوضح عبدالهادى أن العواصف الجيومغناطيسية تكمن مخاطرها فى احتمالية التأثير على الأقمار الصناعية، التى يُمكن أن تؤثر بدورها على أنظمة الملاحة والشبكات والاتصالات، لكننا لم نرصد أى خسائر أثرت على مصر. التنبؤ بمسار الكتل الطاقية أمر صعب للغاية، لكن الاحتياطات التى تأخذها وكالات الفضاء تكمن فى تطوير المواد التى تدخل فى صناعة أجسام الأقمار الصناعية، بحيث تزيد درجة احتمالها ومواجهتها للمخاطر المُحتملة، ووصلت ذروة نتائج هذه الأبحاث فى صناعة المسبار باركر الذى أُطلق عام 2018، الذى يؤدى أعظم المهمات فى تاريخ الفضاء، حيث يعد أول مسبار فى تاريخ البشرية يقترب من الشمس.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة