منتدى الإيسيسكو العالمي
منتدى الإيسيسكو العالمي


مسئولون وعلماء وخبراء يستكشفون مستقبل الفضاء في منتدى الإيسيسكو

حسام عبدالعليم

الإثنين، 01 نوفمبر 2021 - 05:57 م

جولات علمية لاستكشاف آفاق المستقبل الواعد لعلوم الفضاء وتطبيقاته، شهدها اليوم الأول من منتدى الإيسيسكو العالمي لعلوم الفضاء، الذي تعقده منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالتعاون مع مؤسسة الفضاء الأمريكية، تحت شعار "معا من أجل استكشاف مستقبل علوم الفضاء"، قام بها نخبة من المسؤولين والخبراء وصناع السياسات في مجال الفضاء، باستعراضهم الجديد في هذا المجال، مؤكدين أنه علم المستقبل، الذي يجب أن تستثمر فيه البشرية لتواجه التحديات الحالية والمستقبلية.

وكانت أعمال المنتدى انطلقت اليوم الإثنين حضوريا بمقر الإيسيسكو في الرباط وعبر تقنية الاتصال المرئي، بكلمة للدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، دعا فيها إلى ضرورة تعزيز الاستثمار في علوم وتكنولوجيا الفضاء، وأهمية إذكاء الوعي الجماعي، وبناء قدرات الشباب والنساء والفتيات لتعزيز مشاركتهم في أنشطة علوم الفضاء المتنامية، من أجل دعم جهود تحقيق الأهداف المشتركة للتنمية المستدامة على كوكب الأرض.

وأوضح أن التقدم التكنولوجي الذي حققته الإنسانية في العقود الماضية، والذي أدى إلى طفرة في الاقتصاد العالمي، يتطلب مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية، منوها بمحورية الدور الذي تعلبه تكنولوجيا علوم الفضاء في هذا المجال.

وجدد المدير العام للإيسيسكو التأكيد على التزام المنظمة بدعم الأنشطة العلمية والتعليمية والثقافية في دولها الأعضاء، عبر تبني الوسائل التكنولوجية الحديثة، وبناء القدرات، ودعم الاقتصاد القائم على التكنولوجيا، وإذكاء المعرفة الحديثة ونشرها، وهو ما يتيحه منتدى الإيسيسكو العالمي لعلوم الفضاء عبر تقديم توصيات للمساهمة في رسم سياسات وطنية تحقق استفادة دول العالم الإسلامي من تكنولوجيا علوم الفضاء.

وفي كلمته، أشاد الدكتور عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالمملكة المغربية، ببرامج الإيسيسكو وأنشطتها الهادفة إلى تطوير البحث العلمي والابتكار في العالم الإسلامي، مبرزا العناية الكبيرة والخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس-نصره الله- بمجال علوم الفضاء، واهتمام المملكة المغربية ومبادراتها المتعددة في هذا المجال، والمتمثلة في احتضان المركز الإقليمي الإفريقي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، وإنشاء المركز الملكي للاستشعار البعدي الفضائي.

وأشار  توماس زيليبر، المدير التنفيذي لمؤسسة الفضاء الأمريكية، إلى محورية علوم الفضاء لفهم التغيرات المناخية والمخاطر الطبيعية وتأثيراتها، مؤكدا الدور الأساسي لمبادرات جميع الفاعلين والشركاء والمؤسسات للمشاركة في الدفع بعجلة الابتكار والتكنولوجيا. فيما أوضحت الدكتورة سيمونيتا دي بيبو، مديرة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، أهمية الاستثمار في علوم الفضاء للتغلب على التحديات، وتحسين مستوى الحياة البشرية، منوهة بمبادرات المجتمع الدولي في هذا المجال، وضرورة دعم جهود توظيف تكنولوجيا الفضاء من أجل ازدهار البشرية وتقدمها.

ومن جانبها، أكدت الدكتورة باسكال إيهرينفروند، رئيسة الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية، الحاجة للاستفادة من علوم الفضاء في عالم يشهد تغيرات وتحولات متنامية، مشيرة إلى أهمية التعاون في هذا الخصوص عبر تشجيع الابتكار والتبادل الطلابي بين جامعات العالم من أجل مكافحة الفقر وتحقيق التطور.

وعقب الجلسة الافتتاحية بدأت أعمال الجلسة الأولى من المنتدى، وتحدث فيها  سالم بطي سالم القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، مشيرا إلى أن علوم الفضاء مجال واسع ودائم التطوير، ولابد من التعاون فيه، ولذلك أصبحت الشراكات الاستراتيجية الدولية منهج عمل لوكالة الفضاء الإماراتية. فيما قدم  صمد الدين أسدوف، رئيس مجلس إدارة شركة "أزركوسموس" الأذربيجانية، لمحة عن الشركة، منوها بأن وكالة الفضاء في اذربيجان تشهد منذ 50 عاما تطورات فيما يتعلق بعلوم الفضاء، والصناعات الفضائية.

وفي كلمته أكد ماجد العنزي، رئيس قطاع العمليات وبرامج الفضاء بالهيئة السعودية للفضاء، أن منتدى الإيسيسكو من شأنه أن يفتح مجالا للتعاون بين دول العالم الإسلامي في مجال علوم الفضاء، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية تسعى إلى رفع الوعي بعلوم الفضاء والاستثمار في الصناعات المتعلقة به، وتطوير التطبيقات التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة.

وبعد ذلك بدأت الجلسة الثانية من اليوم الأول للمنتدى، وتناولت دور وكالات الفضاء في بناء المعارف القائمة على تطبيقات علوم الفضاء، وتلتها مائدة مستديرة حول أهمية علوم الفضاء في الحد من مخاطر الكوارث والأزمات الإنسانية والقضاء على الفقر. وقد تميزت النقاشات بفتح آفاق واسعة للتفكير في مواجهة التحديات وبناء مستقبل أفضل للبشرية، عبر تعاون حقيقي في مجال علوم الفضاء وتطبيقاته والصناعات المرتبطة به.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة