الإثنين، 01 نوفمبر 2021 - 06:16 م

العالم مازال فى خطر مستطير  نتيجة المتغيرات المناخية التىتسببت فيها العمليات العدوانية على ثوابتها مثلما خلقها الله لتتوافق ومصالح الحياة البشرية . لجوء بعض الدول الىاستخدام الوسائل التى توفر لها المزيد من التقدم والرفاهية - من وجهة نظرها - جعلها لاتضع في اعتباراتها ماتسببه عدوانيته على الثوابت المناخية.

ان أخطر مالجأت اليه هذه الدول التجاوز فى استخدامات الانبعاثات الكربونية التى تعد من متطلبات التطورات  الصناعية وما يتحقق من ورائها من نهضة  صناعية  واقتصادية تستجيب بالمخترعات لما يتم التطلع تحقيقه  لرفاهية البشر دون اى اعتبار لانعكاساتها السلبية الضارة .هذه الانعكاسات استهدفت  ثوابت الطبيعة كما خلقها الله .

اعترافا من جانبى فاننى أقر بأننى لست متخصصا فى هذه الامور  . ان كل استوعبته  من خلال قراءاتى. اقتصر ذلك على مايتم تداوله عما يسمى بثقب الاذون الذى يعانى من الاتساع غير المنضبط  الذى يؤثر سلبا على مجريات الحياة البشرية . ماحدث ويحدث جاء نتيجة انانية الدول الصناعية الكبرى والتى تأتى فى مقدمتها  الولايات المتحدة والصين . انهما واستنادا الى أنانيتهما كان هدفهما الحفاظ على تحقيق المزيد من الرفاهية فى سباق المنافسة  نحو المزيد من التقدم دون أى مراعاة لمصالح الدول الاخرى.

تمثل ذلك فى استجابتها المحدودة لخفض الانبعاثات الكربونية . ساهم فى زيادة الاضرار .. التوسع في العدوان على المسطحات الغابية  المنتشرة فى دول  العالم دون مراعاة  للتوازن المطلوب  للحد من تجاوزات الانبعاثات الكربونية الضارة للحياة.

من ناحية اخرى فان الاعتماد على البترول كمولد للطاقة اللازمةً للنهضة الصناعية فاقم من المشكلة المناخية واتساع دائرة ثقب الاذون فى الغلاف الجوى.
انقاذا للبشرية ودفاعا عن مستقبلها وحياتها كان على معظم دول العالم المضارة ان تتحرك  دفاعا عن وجودها ومن بينها مصر .

ادراكا لهذه الحقيقة حرص الرئيس السيسى على المشاركة فى فعاليات مؤتمر المتغيرات المناخية الدولى المعقود حاليا  فى جلاسجو عاصمة اسكتلندا. من المؤكد انه سيركز على مااتخذته مصر من اجراءات فى دفاعه عن حقوق الدول الناشئة المضارة وفى مقدمتها الدول الافريقية  الاكثر احساسا  بالاضرار .  ذهب الرئيس الى جلاسجو ليكون صوت الدفاع عن حقوق الدول الناشئة المغلوبة على أمرها.