هو أحد أغرب عجائب الكون يعرفه العلماء بأنه نجم يملك قوة جذب هائلة جدا، بحيث لا يستطيع أي شيء الهرب منه ومصيره هو الابتلاع بواسطة هذا الثقب، وسر قوة جذب الثقب الأسود تكمن في مقدار كتلته الكثيفة جدا، والتي تعطيه قوة جذب هائلة للغاية يستحيل لأي كائن كان الهرب منها، وهو ليس ثقبا بالمعني الحرفي، وليس فارغا ايضا، فهو مليء بالمواد المتركزة في حيز صغير، وهذا ما يعطيه القوة الجاذبية الهائلة التي يمتلكها، إذ لا يمكن رؤيته لأنه لا يصدر ضوءاً، ولكن عندما يقوم بسحب نجم آخر يصبح واضحا في تلك اللحظة، وهذه الحقيقة الموجودة في الفضاء لا ريب فيها فهي ظاهرة فلكية، ولكن تحدث ايضا علي الارض، فمصر بمثابة الثقب الأسود الذي يبتلع كل عدو يقترب منها وتطحنه في معدتها، وتلفظه بعد ما يكون لا شيء يذكر.. وهذا بالنسبة للأشرار، أما بالنسبة للاخيار فتندمج معه بالسلام، تماما كما يحدث واذا التقي ثقبان اسودان فأنهما سيتحدان ويصبحان ثقبا اسود بالغ الضخامة يكنس كل ما في طريقه، فالثقب الاسود المليء بالمواد المتركزة في حيز صغير، ايضا مصر المليئة بالمواد المتركزة المتمثلة في شعبها وجيشها وشرطتها وارضها المليئة بالكنوز، فشخصيتها قوية ومتنوعة بالحب للسلام، لا تعتدي علي أحد، ولكنها تبتلع أعداءها وبكل قوة وتقتلع بإذن الله الارهاب من جذوره، بفضل من الله عز وجل، ويكنس اعداء السلام وجذور الفتن، وقد اختصر القرآن تعريف الثقب الاسود او الثقوب السوداء بثلاث كلمات فقط في الآية التي تشهد علي صدق وجودها هي قوله تعالي : «فلا أقسم بالخنس الجواري الكنس» التكوير «15-16» فمصر جزء من الكرة الارضية التي تحلق في نظام دقيق في الفضاء، فهي تتخذ نفس صفات الثقوب السوداء ولكن علي الارض.