علي طول الطريق.. شاهدت رجال القوات المسلحة والشرطة.. وهم ساهرون الليل من أجل تأمين مدخل القاهرة من دخول إرهابي معدوم الضمير يفجر قنبلة هنا أو هناك

لأول مرة بعد هذا العمر الطويل..أشعر بأن العيد هذا العام «مش سعيد».. ففيه الكثير من المشاهد والأحداث المؤسفة التي أصابتني بالحزن طوال اليوم.
البداية كانت مع الذهاب لصلاة العيد بمسجد حسن الشربتلي بالتجمع الخامس.. لأنني استشعر الجو الروحاني فيه.. فعلي طول الطريق.. شاهدت رجال القوات المسلحة والشرطة.. وهم ساهرون الليل من أجل تأمين مدخل القاهرة من دخول إرهابي معدوم الضمير.. يفجر قنبلة أو يفخخ سيارة فتحصد الأبرياء دون ذنب اقترفوه ولأن الزحام كان علي أشده.. ومجرد الانتهاء من الصلاة ومحاولة كل مصل الوصول الي سيارته.. تسمع الصوت العالي.. وتجاوزات البعض.. ونسوا أنهم خارجون من المسجد قبل لحظات.
وبعد الإنتهاء من صلاة العيد.. ذهبت إلي قريتي ميت حمل بلبيس لزيارة الأهل وهناك وجدتها  تعوم علي بركة من مياه المجاري بدءاً من الطريق الرئيسي.. وحتي الشوارع الجانبية.. مما ألزمني الجلوس في المنزل ولم استطع تأدية الواجب مع أشقائي أو زيارة القبور كما هي العادة.. لصعوبة المرور بسبب الرائحة الكريهة.. وعدم ملاءمة الشوارع للمرور فيها.. مع العلم بأن المشروع الجديد للصرف الصحي للقرية مر عليه أكثر من ٥ سنوات ولم يتم الإنتهاء منه فهو يمشي بسرعة السلحفاة.. ولم يهتم أي مسئول بمحاولة الإنتهاء منه.. ورصف الطريق الرئيسي الذي تحول إلي مرتفعات ومنخفضات.. تشعر وكأنك تسير في صحراء مصر القاحلة.
وهناك أيضاً في القرية.. وجدت الوجوه عابسة.. تظهر الإبتسامة بمشقة.. فظروف الحياة أصعب من أن يتحملها بشر.. فالغلاء يلتهم الدخل القليل للمواطن.. والفلاح يعاني من ارتفاع مستلزمات الزراعة وعدم قدرته علي تصريف محصوله وإجباره علي عدم زراعة الأرز  المحصول الاستراتيجي له بعد ان قضت الدولةعلي زراعة القطن.
بعد العودة للقاهرة.. في نفس اليوم حاولت أخذ قسط من الراحة.. ولكني فشلت فأصوات الصواريخ والألعاب النارية تحاصرني بشكل جنوني.. تشعر وكأنك تعيش جو معركة .. حاولت اقناع الأطفال والشباب بالاقلاع عن هذه الألعاب الخطيرة.. ولكن فشلت .. مثلما فشلت الدولة في السيطرة علي هذه الألعاب التي تستورد من الصين وتساءلت.. كيف يتم إدخالها البلاد أم أنها تهبط من السماء.. وتأكدت من أن هناك فاسدين ومهربين ومرتشين يساعدون هؤلاء المستوردين علي إدخال هذه الصواريخ والألعاب النارية إلي البلاد وزيارة سريعة إلي الموسكي للتأكد من هذا.
ورغم الاحتياطات الأمنية التي اتخذتها الدولة.. إلا أن بعض الجماعات التي لا تريد للبلاد خيرا مازالت مصممة علي المظاهرات والتخريب والقتل والتدمير.
مجرد تساؤلات
> هل يستطيع الزمالك أن يحسم الدوري امام الأهلي غداً.. أم أن الفرسان الحمر لهم رأي آخر.. فهم علي أمل الفوز في المباريات المتبقية مع هزيمة الزمالك في كل مبارياته.. في الواقع صعب ولكن علي الورق من الممكن أن يتحقق.
> هل مازالت نقابة الصحفيين تصرف البدل للصحفيين الهاربين والذين يهاجمون البلاد ليل نهار.. أم انها توقفت عن الصرف.. هؤلاء الصحفيون معروفون بالإسم.. وهم لا يعترفون بالدولة ولا بالنظام.. فكيف يصرفون البدل من دولة أو نظام لا يعترفون به؟.. في انتظار رد من سيادة النقيب.