عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

الإسماعيلى.. «مش لوحده»

عثمان سالم

الثلاثاء، 02 نوفمبر 2021 - 07:17 م

 «ومين ميحبش» الإسماعيلى.. مع الاعتذار للكابتن الكبير الراحل أنيس منصور لاستعارة عنوان قصته «مين ميحبش فاطمة».. الدراويش أصحاب المدرسة البرازيلية العربية بأدائهم الراقى الممتع وإن كان ذلك قد تقلص بنسبة كبيرة بعد تراجع المدرسة عن ضخ الدماء فى قطاع الناشئين الذى يفرخ النجوم المنتمين للكيان الكبير!! الفريق كان من الممكن أن يهبط للقسم الثانى فى الموسم الماضى.. وربما كانت إدارة النادى من أوائل الرافضين لفكرة إقامة الدورى من مجموعة واحدة يصعد الثمانية الكبار لتحديد البطل بينما يتنافس العشرة الآخرون على كيفية الهروب من الهبوط!!
 البداية هذا العام لم تكن موفقة على الرغم من بعض التدعيمات وفق الإمكانيات المحدودة فى ظل إجراء الانتخابات ولم يكن فى مقدور أحد ـ متطوعا ـ دعم الفريق سواء الرحلون أو القادمون الجدد عبر صناديق الانتخابات.. ومن سوء الطالع أن يهزم الإسماعيلى للمرة الثانية على التوالى وفى بداية المسابقة ليخسر ست نقاط فى نفس يوم الاقتراع.. لهذا جاءت تصريحات المهندس يحيى الكومى الرئيس الجديد عصبية ومتسرعة وكأنه يحاول تهدئة الرأى العام الثائر فى محافظة تتنفس كرة القدم وليس بها غيرها.. لقد أعلن عن إمكانية الاستعانة بمدرب أجنبى فى حالة إخفاق الجهاز الحالى فى عبور البنك الأهلى يوم الجمعة فى الجولة الثالثة.. وكان عليه أن يبادر بالاتصال بالكابتن طلعت يوسف المدير الفنى للشد على يديه متمنيا له الشفاء العاجل من جائحة كورونا.. لكنه لم يفعل.. ـ أى الكومى ـ وواصل تصريحاته النارية بأنه لن يقبل أى تهاون ومن لم يعجبه الكلام فليرحل متوجها بذلك إلى الجهاز الفنى واللاعبين!! ربما لا يعرف الكومى أن الدنيا تغيرت عن فترة رئاسته السابقة والتى جاء فيها ضمن مجلس معين.. الكل حزين ومتضامن مع أزمة أحد أهم رموز الكرة المصرية فى ظل انقراض الأندية الشعبية بعد أن أصبح والمصرى والاتحاد السكندرى فى مهب الريح بعد دخول الأموال بغزارة لعالم الساحرة المستديرة وطغت أندية الشركات على الساحة مع قرار عودة الجماهير بالتدريج للمدرجات.. ولسنا على استعداد لهبوط ناد جماهيرى آخر أسوة بمن سبقوه وآخرهم أسوان الموسم المنتهى ومن الآخرين حدث ولا حرج ولا مجال لعودة أى منهم بعد أن أصبحت التكاليف بأرقام قياسية ربما يعجز عنها الكبار..
 الإسماعيلى ملك مصر كلها وليست الإسماعيلىة ولا حتى مدن القناة فقط ويكفى أنه صاحب أول بطولة قارية حصلت عليها مصر عام 1970 فى ظل تداعيات  هزيمة 67 وتهجير أبناء القناة ومنها الإسماعيلية بالطبع وكان يتدرب فى الزمالك أو مركز شباب الجزيرة إلى أن عاد بعد انتصارات أكتوبر.. لهذا يستحق أن تقف الدولة بكل إمكانياتها خلف النادى والفريق ليتجاوز محنته.. وعلى الكومى أن يعيد النظر فى تعاملاته والتقليل من تصريحاته وأن يجلس مع الفريق وجهازه المؤقت.. فى ظل غياب المدير الفنى وأن يقدم الدعم المعنوى أولا حتى يتخطى هذه الكبوة ثم الوفاء بالتعهدات المالية للاعبين مع دعم فنى قوى فى الانتقالات الشتوية.. فهل من مجيب؟!

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة