... عبدالودود عسكري مصري بسيط.. يستيقظ الخامسة فجرا يرتب سريره ويحلق ذقنه ويقوم بعمل قطاع نظافة.. وفي السابعة طابور اللياقة ويعود ليغير ملابسه ويرتدي الافرول والبيادة لطابور التدريبات واقفا تحت الشمس حتي الثانية ظهرا ويستريح قليلا ويستأنف الطابور الثالث ويتناول بعد ذلك طعامه استعدادا لخدمته التي قد تمتد طوال الليل.
أما ميدو ابن طنط سوزي.. يستيقظ الساعة 3 عصرا ويبحث عن التاب تحت اللحاف ليضع بوستات الصباح لاصحابه ويدخل علي صفحات الحلوين  اللي لسه يدوبك صاحين وعلي السرير مأنتخين ويألفوا بوستات مع بعضهم سب في الجيش والشرطة.
وبعدين ينزل يروح الكوافير عشان يسرح شعره ويقعد يفكر ساعة يا تري يعمله كانيش زي اونكل فلان ولا يضفره ويربطه بتوكه مع اضافة الجيل زي ابيه علان ويقنع ميدو الكوافير بتجربة تسريحة الديك في الآخر.
والحمد لله خلص شعره وسقط بنطلونه وخد عربته أم شكمان أجشن لعل وعسي يحصل علي شيء خشن في حياته يشعره بالرجولة التي يفتقدها ويسرع لحضور ندوة عن الدولة وعلاقتها بالنادي والملوخية والبطاطس المقبلة وتأثير ذلك علي المزاج العالي للبانجو علي القهاوي ويطلب ساندوتيش بانيه ويلعن أم البلد ويمجد في صديقه اللي اتنازل عن جنسيته وامله أنه ياخد فرصته ويهرب من بلدته ويتنازل عن امه وجدته عشان يخلص من القهر والقمع اللي بيشعر بيه لما يدخل علي كمين والعسكري عبدالودود يبحلق فيه ويسأل له أنت ولد ولا بنت؟!
... كل سنة وانتم بخير والسنة الجاية ان شاء الله طيبة ومصر بخير وآمنة ومستقرة ولكل اعدائها قاهرون وعلي كل مشاكلنا قادرون ولاقتصادنا منتصرون ولكل آمالنا محققون.