جو بايدن
جو بايدن


بسبب قمة المناخ.. بايدن يتهم بوتين وشي جين بينج بـ«اللامبالاة»

أ ف ب

الأربعاء، 03 نوفمبر 2021 - 10:37 ص


اتّهم الرئيس الأمريكي جو بايدن الصين، بأنها أدارت ظهرها للتحدّيات المناخية «الضخمة» بتغيّبها عن مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب 26) المنعقد في جلاسكو والذي توصّل المشاركون فيه إلى اتفاقين رئيسين يهدفان إلى احتواء غازات الدفيئة المسببة للاحترار العالمي وحماية الغابات.

وفي مؤتمر صحفي عقده في ختام مشاركته في مؤتمر المناخ المقرّر أن يستمر حتى 12 نوفمبر، قال بايدن: «أعتقد أن الصين اقترفت خطأ كبيرا بعدم المجيء»، وأن الرئيس الصيني شي جين بينج «أضاع فرصة التأثير على الناس في العالم أجمع». وأضاف «إنها مسألة ضخمة، وهم (الصينيون) أداروا ظهورهم. كيف يمكن التصرّف على هذا النحو وادّعاء الريادة؟».

واكتفى الرئيس الصيني بإعداد رسالة مكتوبة نشرت على الموقع الإلكتروني للمؤتمر، من دون أيّ مداخلة، سواء بشكل مباشر عبر الفيديو أو عبر تسجيل مصوّر. وتابع بايدن "هناك مشكلات مناخيّة خطرة جدًا، و(شي) لا يُبدي استعدادًا للقيام بأيّ شيء". واعتبر أنّ "الوضع هو نفسه بالنسبة إلى (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين" الذي لم يحضر الاجتماع.

ويتعرّض قادة العالم لضغوط من أجل بذل المزيد لمكافحة تغيّر المناخ وحصر الاحترار بـ1.5 درجة مئوية، خلال مؤتمر المناخ الذي يستمرّ أسبوعين في جلاسكو. وتعهّد أكثر من 80 بلدًا، بما في ذلك الاتّحاد الأوروبي

والولايات المتحدة، الثلاثاء خلال مؤتمر الأطراف للمناخ، خفض انبعاثات الميثان، أحد الغازات الدفيئة الرئيسة المسبّبة للاحترار العالمي، بنسبة 30 % بحلول 2030، وفق ما أعلنت رئيسة المفوّضية الأوروبية.

وقالت أورسولا فون دير لايين إلى جانب بايدن إنّ "الميثان هو أحد الغازات التي يمكننا خفضها بشكل أسرع" من غيره، مشيرة إلى أنّه مسؤول عن "نحو 30 %" من احترار الكوكب منذ الثورة الصناعية. وردّ بايدن "إنّه أحد أقوى الغازات الدفيئة"، مؤكّدًا أنّ موقّعي هذا الالتزام يمثّلون 70% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وأعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منتصف سبتمبر العمل معًا على مسوّدة هذا الاتّفاق الذي انضمّت إليه منذ ذلك الحين عشرات الدول الأخرى، بينها كندا وكوريا الجنوبية وفيتنام وكولومبيا والأرجنتين.

والميثان الذي ينبعث من الزراعة وتربية المواشي والوقود الأحفوري والنفايات، هو ثاني غاز دفيئة مرتبط بالنشاط البشري بعد ثاني أكسيد الكربون. ورغم أنه لا يتم الحديث عنه كثيرًا، إلا أنّ تأثيره على الاحترار أكبر بنحو 29 مرة لكل كيلوجرام من تأثير ثاني أكسيد الكربون على مدى مئة عام، ونحو 82 مرة خلال فترة 20 عاما.

وتقليل الانبعاثات ليس الهدف الوحيد وإنما كذلك التخلص من المزيد منها. من ثم فإن الغابات التي تمثل رئة الكوكب إلى جانب المحيطات تؤدي دورًا أساسيًا في مكافحة تغير المناخ من خلال امتصاص جزء كبير من مليارات الأطنان من غازات الدفيئة التي تطلقها الأنشطة البشرية في الغلاف الجوي كل عام.

وبهدف وقف تدهور الغابات واستصلاحها، أقرّ قادة أكثر من 100 دولة تضم 85 % من الغابات العالمية، بينها غابة كندا البوريالية وغابة الأمازون في البرازيل وغابة حوض الكونغو المدارية، الإعلان المشترك خلال اليوم الثاني من مؤتمر الأطراف.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة