ارشيفية
ارشيفية


البنك الدولي: كورونا خفضت التحويلات للدول الفقيرة بقيمة 78 مليار دولار

حسن هريدي

الأربعاء، 03 نوفمبر 2021 - 02:48 م

أشارت توقعات البنك الدولي إلى أن جائحة كورونا "كوفيد-19" قد تخفض حجم التحويلات المرسلة إلى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل من 548 مليار دولار في عام 2019 إلى 470 مليار دولار في عام 2021، أي بانخفاض قدره 78 مليار دولار أو 14%.

واشار التقرير الصادر عن منظمة الهجرة الدولية أن منظمة الدولية للهجرة الدول  كررت الدعوة إلى اتخاذ خطوات عاجلة واستباقية للحد من الخسائر في الأرواح على طرق الهجرة البحرية إلى أوروبا والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي. 

كما ناقشت الندوة التي عقدها معهد التخطيط وضع الهجرة على مستوى العالم وهو مفيد، ولكن أيضًا من الضروري دراسة انعكاسات ذلك على الوضع في مصر خاصة مع استخدام قضية الهجرة كعامل ضغط سياسي كما هو الحال في بعض الدول. 

كما تناول التقرير قضية الهجرة على المستوى العالمي بصورة عامة وشاملة بدرجة كبيرة، إلا أنه تجدر الإشارة إلى أهمية دراسة حالة مصر في ظل الإطار الجيوسياسي إقليميًا وعربيًا ودوليًا، مع مراعاة الأبعاد الإنسانية والثقافية والمجتمعية المختلفة. 

وأشار التقرير انه  يتوقف الوصول إلى العدد الصحيح للمهاجرين في الدولة منها وإليها على ضبط التعاريف والمصطلحات المستخدمة عند القياس بصورة كبيرة، لذلك لابد من مراعاة التعاريف المستخدمة في التقارير والدارسات المختلفة التي تتناول قضية الهجرة.
وأشار التقرير إلى هناك العديد من المزايا للهجرة الشرعية بالنسبة للدول المختلفة، بما تسببه من حراك اجتماعي وثقافي واقتصادي مختلف. 
وطالب التقرير انه من الضروري في ظل المستجدات العالمية الحالية، دراسة الأبعاد الاقتصادية للهجرة على الدول التي تستقبل أعدادًا ليست قليلة من المهاجرين، خاصة بعد الحديث عن نحو ما يقرب من 690 مليار دولار سنويًا تحويلات بين الدول، وأيضا ومحاولة البحث عن آفاق الاستفادة منها وكيفية سد عجز الموازنة العامة للدولة حال إقرارها بعض القرارات والسياسات التي تتعلق بمساعدة اللاجئين والمهاجرين وتقديم الدعم لهم.

كما طالب التقرير انه من الضروري إدراك خطورة قضية التغيرات المناخية وانعكاساتها المتعددة على قضية الهجرة، وما يرتبط بذلك من أهمية إعادة إحياء قضية المعونات التي وعدت بها الدول المتقدمة الدول النامية لمواجهة اثار التغيرات المناخية مذ ٢٠١٥ بتقديم نحو ١٠٠ مليار دولار سنويًا بحلول 2020، وأيضا وعدم الاستهانة بمحاولات الإرجاء والتنصل والتضليل بخصوص هذا الأمر من جانب الدول المتقدمة، ما يستلزم التعامل بكل حزم في المطالبة بهذه المعونات على أساس أنها حقًا وليس تفضلًا من الدول المتقدمة المتسببة في هذه الأضرار بالأساس. 

وأشار التقرير إلي أنه  تجدر الإشارة إلى تباين موقف الدول المستقبلة للهجرة من المهاجرين ما بين بعض وجهة النظر الإنسانية كما في ألمانيا، وما بين النظرة التحفظية كما في المجر على سبيل المثال.
كما تشير الإحصاءات الأحدث عن تقرير صادر عن البيت الأبيض الأمريكي بعنوان "أثر التغيرات المناخية على الهجرة" تقديرات أعداد المهاجرين على مستوى العالم خلال الفترة من ٢٠٠٨-٢٠١٦ نحو ٢١ مليون شخص سنويًا، وقرابة 172 مليون شخص خلال الفترة. 

ومن المتوقع أن يصل عدد المهاجرين إلى١٤٣ مليون مهاجر من مناطق إفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا وأمريكا اللاتينية. 

كما جاء هذا التقرير على خلفية قمة المهاجرين الدوليين 2016 ومن الضروري إدراك اختلاف طبيعة التقرير في تناوله قضية الهجرة وتشابكاتها مع قضايا أخرى بصورة عامة على مستوى الدول كافة.

ولا يستعرض التقرير وضع الهجرة بالنسبة للدول منفردة ولذلك يصعب الحصول على أية معلومات تخص دولة بعينها بشأن الهجرة من مثل هذا التقرير. 

وطالب ينبغي عند الحديث عن قضية الهجرة وانعكاساتها بالنسبة للدول المختلفة، أن يتم النظر أيضًا إلى أبناء الدولة المهاجرين في الخارج ووضعهم بالنسبة للدول الأخرى. 
كما سيكون من المفيد دراسة إمكانية إجراء حصر شامل عن الهجرة يتضمن الخصائص المختلفة للمهاجرين من وإلى مصر، خاصة مع ارتفاع أعداد المهاجرين إلى مصر وكذلك ارتفاع أعداد المصريين بالخارج. 

كما طالب أهمية التفكير في إعداد وإصدار تقرير وطني عن حالة الهجرة في مصر بالتعاون بين المؤسسات البحثية والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وغيره من الجهات ذات الصلة. خاصة وبعد تحول وضع مصر من دولة عبور لدولة مقصد.

أقرا ايضا سعفان يشهد توقيع مذكرة تفاهم مع «كاد ماسترز» لتلبية احتياجات سوق العمل


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة