الأربعاء، 03 نوفمبر 2021 - 05:28 م

نشرت مجلة «الشبكة» اللبنانية خمس صور نادرة للموسيقار محمد عبد الوهاب فى عددها الصادر في 13 سبتمبرعام 1965 مع تقرير بقلم رئيس تحرير المجلة الكاتب الصحفي والإذاعي اللبناني المعروف جورج إبراهيم خورى بمناسبة قضاء الموسيقار محمد عبد الوهاب إجازته الصيفية فى مدينة «زحلة» وزيارته لكازينو «عرابى».

ويقول التقرير إن سكان مدينة «زحلة» اللبنانية الساحرة كانوا وقت زيارة الموسيقار قد استعدوا لإزاحة الستار عن تمثال لأمير الشعراء أحمد شوقى بك على ضفاف نهر «البردونى» الخلَاب الذى ينبع من السفح الشرقى لجبل صنين فى بلدة قاع الريم التى اشتهرت بزراعة الكرز والفواكه، وقد تم اختيار هذا المكان الخلاب كلمسة وفاء لأمير الشعراء الذى نظم فى عشرينيات القرن الماضى قصيدةً تحمل اسم مدينتهم «زحلة» التى تتغزل فى جمالها وطبيعتها الساحرة، وانتقى منها محمد عبد الوهاب أبياتاً أبدع فى تلحينها وأطلق عليها «ياجارة الوادى».

ويقول جورج إبراهيم خوري في تقريره إن شوقى بك كان يصطحب ابنه الروحى محمد عبد الوهاب إلى مدينة «زحلة» المعروفة بعروس البقاع فى شهر سبتمبر الذى يطيب فيه العنب العبيدى الأشقر اللون الذى كان يعشقه،  وكانا يمضيان على ضفاف نهرالبردونى أجمل الأمسيات بمقهى «عرابي» مع كوكبة من صفوة القوم يتقدمهم الشاعر بشارة الخورى.

وكان شوقى بك يستلهم أشعاره من طبيعة «زحلة» الساحرة، وقدمت المجلة لقطة لمحمد عبد الوهاب وهو يقبل رأس تمثال أحمد شوقى بك معلمه وأبيه الروحى فى لمسة وفاء رائعة، صمم التمثال ونفذه النحات اللبنانى أمين رزق، وفكرة التمثال تم تنفيذها بأريحية «جان عرابى» صاحب الكازينو وبمساندة وزارة السياحة والاصطياف.

كعربون وفاء ومحبة من زحلة إلى روح شوقى بك، ووقف عبد الوهاب لحظات ينظر بعيدا فى الخلاء وقد وضع يده على التمثال.

لحظات مرت خلالها ذكريات ما بين عامى 1924 و1932 كالشريط السينمائى، ثم عاد إلى حاضره فأحاط التمثال بذراعه وطبع قبلة وفاء وتقدير وعرفان بالجميل على رأسه، وتم تنفيذ تمثال آخر لأحمد شوقى بك أزيح عنه الستار فى بهو سينما «لامپير» بمدينة «زحلة» فى احتفال مهيب بحضور محمد عبد الوهاب وكوكبة من الشعراء فى مقدمتهم : أحمد رامى وسعيد عقل.

«الشبكة» - 13 سبتمبر 1965

إقرأ أيضاً | في ذكرى ميلاد «الدادة ثريا».. عاشت بخيلة وذهبت ثروتها لـ وزارة الأوقاف| فيديو