نوال مصطفى
نوال مصطفى


حبر على ورق

يا قادة العالم انتبهوا

نوال مصطفى

الأربعاء، 03 نوفمبر 2021 - 05:49 م

 

ست وعشرون مرة اجتمع فيها زعماء العالم لبحث مشكلة تهدد كوكبنا، وهى ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار درجة ونصف الدرجة. هذا الارتفاع تسبب فى ما يسمى بالاحتباس الحرارى، وانبعاث غاز الميثان السام بالإضافة إلى انصهار الجليد الذى سيؤدى إلى غرق مدن بأكملها، وفيضانات هادرة وغير ذلك من الدمار الذى ينتظره الكوكب.

لذلك صدر عن اجتماع قمة المناخ فى باريس 2015 اتفاقية باريس التى تعهد فيها قادة دول العالم المائة والتسعون أن يتعاونوا جميعا لدرء الخطر القادم والذى لن ينجو من ويلاته أحد، سواء من تسبب فى الاحتباس الحرارى، أو ممن لم يكن لهم دخل فى تلك المشكلة العالمية المؤرقة.

«كاب 26» انعقدت هذا الأسبوع فى بريطانيا، بمدينة جلاسجو بأسكتلندا. حضرها الرئيس السيسى ضمن 120 من قادة دول العالم. تحدث الرئيس فى كلمته أمام مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخى عن ضرورة قيام الدول الصناعية الكبرى بدورها وتقديم 100 مليار دولار سنويا للدول النامية لمواجهة التغير المناخى، كما عرض استضافة مصر للقمة القادمة.

رفعت هذه الدورة شعار «الأمل الأخير» أو «الفرصة الأخيرة» لإنقاذ كوكب الأرض والبشرية من الآثار الكارثية الوشيكة للتغير المناخى. فهل يتحرك العالم بجدية لمواجهة هذا الوضع الخطير؟ الدول الصناعية الكبرى التى تسببت بشكل رئيسى فى تلك الأزمة لابد أن تقوم بالتزاماتها، فلم تكن الدول النامية هى الفاعلة هذه المرة. لكنها سوف تعانى مثل غيرها فى تحمل تبعات الكوارث المنتظرة.

هانى شنودة
 يبدو أن الأفكار الملهمة، الإنسانية حتى النخاع تسيطر على هذه الأيام، وتجذبنى إلى تعقبها، وسبر أغوارها. لفت نظرى موقف، أو بالأحرى مواقف متتالية للفنان المبدع هانى شنودة. ويبدو أن هذا الرجل يملك من الإنسانية مثلما يملك من الإبداع والملكات الفنية الفذة. رأى هانى شنودة بوستا على الفيسبوك لرجل بسيط (على باب الله) يمسك بخشبة من قفص مكسور يضرب بها على طشت قديم ويغنى بصوت جميل ونغمة سليمة.

طلب الموسيقار الكبير من أحد تلاميذه أن يبحث عن هذا الشاب البسيط، ويحضره إليه لأنه يريد أن يقابله. راح التلميذ يفتش ويبحث حتى عثر على الرجل، واصطحبه إلى هانى شنودة. طلب الموسيقار منه أن يغنى أمامه ويعزف بنفس العصا والطشت ففعل، ثم جلس على البيانو وعزف معه، بعدما أجلسه على آلة الدرامز، فعزف الفنان التلقائى على الدرامز كأنه عازف محترف.

وهنا قرر هانى شنودة أن يطلب من الشباب كلمات أغنية لطيفة وجميلة وقال «سأعلن عن مسابقة لأحلى كلمات والفائز سوف ألحن له الأغنية وسيكون المطرب والعازف هو هذا الرجل».

وفعلا فازت شاعرة شابة، ولحن هانى شنودة الأغنية وسوف يظهر معه الشاب المحظوظ بإنسانية المايسترو الكبير فى أول حفلة كبيرة لهانى شنودة مغنيًا وعازفًا للدرامز. هكذا يكون الأستاذ.

الخبر الثانى الذى أسعدنى هو مبادرته إطلاق مهرجان أغانى الأطفال بالاشتراك مع مجلة علاء الدين ومؤسسة الأهرام. المهرجان هدفه إعادة إنتاج أغانٍ موجهة للأطفال تغذى وجدانهم، وترفع من إحساسهم بالجمال، والموسيقى الراقية التى تفتح آفاق الفكر والإبداع فى خيال أطفالنا، بعدما توارت تلك النوعية من الأغنيات وأصبح أطفالنا فريسة لأغانى المهرجانات التى تفسد إحساسهم بالفن والجمال. هكذا يكون الفنان صاحب الرسالة. شكرًا أستاذنا العظيم هانى شنودة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة