الأربعاء، 03 نوفمبر 2021 - 06:08 م

ليتها تنتهى بالتعادل ليستريح الجميع، ولكن الأهم من النتيجة المظهر الحضارى الذى يليق بنا وبقطبى الكرة المصرية، وأن تختفى الشتائم والتحفز وخناقات بالشوارع، فالدورى فى بدايته، والفوز أو الهزيمة ليس نهاية العالم.

الأهلى حظوظه موجودة بالصفقات الخمسة الكبرى الأخيرة، وقدم مباراة رائعة أمام الإسماعيلى وتظهر "روح الفانلة الحمرا" فى الأزمات، ولكنه تعثر أمام البنك الأهلي، وكاد يفقد نقطة ثمينة.

والزمالك حظوظه - أيضا - موجودة، وأهمها وقف القيد، فأصبح الفريق منسجماً ومتناغماً، ولم تدخله عناصر جديدة، ولعب مباراة رائعة أمام إنبي، ثم تعثر أمام طلائع الجيش رغم الفوز بهدفين.

الكفتان متعادلتان، ويبقى التوفيق والحظ وضبط الأعصاب، وحسن إدارة المباراة من خارج الملعب والتغيرات، واقتناص الفرص وليس إهدارها، ويهمنا أن تنعكس الروح الرياضية على اللاعبين ويمتد تأثيرها إلى الجماهير.
وبعض الملاحظات:
● أولا: التحكيم سواء كان مصرياً أو أجنبياً، يجب أن يتسم بالحزم والحسم والعدالة، وأن يلعب "الفار" دوراً مهماً فى اليقظة وإبلاغ الحكام أولاً بأول عن الأخطاء التى لا يشاهدونها لتكتمل منظومة العدالة التحكيمية.

● ثانياً: لا داعى أبداً للتصريحات الاستفزازية من الجانبين، والاحتكام للموضوعية والعقلانية، وأن يراعى النقاد واللاعبون الجمهور المتحفز بفعل الشحن الزائد عن الحد.

● ثالثاً: نصيحة للزمالك لا داعى لتصعيد قضية مشاركة شيكابالا فى المباراة، وأنصحه بأن يكون ساكناً وهادئاً على الدكة، ولا يثير الجماهير ولا يظهر فى الصورة، والبعد الكامل عن كل صور الإساءة والانفعال.

● رابعاً: البرامج الرياضية، وتقع عليها مسئولية كبرى فى قيادة الجماهير إلى الأخلاق الرياضية الطيبة، وليس تحريضها ولا الانحياز الساخر لفريق على حساب الآخر.

● خامساً: الجماهير وعليها أن تلتزم بتشجيع فريقها، والابتعاد عن التعصب والمغالاة فى الهجوم على أنصار الفريق الآخر.
ومن التوصيات المهمة التى سبق للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إصدارها فى المباراة الأخيرة بين الفريقين:
1- مناشدة كافة وسائل الإعلام أن تحرص على إشاعة أجواء إيجابية، تسهم فى إخراج هذا اليوم فى أحسن صورة، والتركيز على الأحداث والسلوكيات الإيجابية المرتبطة بالقيم الرياضية ونشرها بين الجميع.
2- تطبيق الضوابط التى تحفظ للرياضة رسالتها، وعدم استخدام الوسائل والأساليب التى تسىء لجمهور الناديين من قبل وسائل الإعلام، وعدم افتعال المشاكل والتراشق اللفظى، أو اللجوء إلى الاستفزاز وبث الفتن بين الجماهير.
3- احترام مشاعر الأطراف المتنافسة من اللاعبين والجماهير والإداريين والعمل على تهدئة المشاعر الغاضبة لديهم.
فى النهاية نريدها سهرة سعيدة، نقول للفائز "مبروك" وللمهزوم "هارد لك"، وليتها تنتهى بالتعادل.