جلال عارف
جلال عارف


في الصميم

مطلوب أن نفهم.. لماذا تحدث هذه الجرائم!

جلال عارف

الأربعاء، 03 نوفمبر 2021 - 06:17 م

لا أتصور أن مراكز البحوث العلمية عندنا بعيدة عما يجرى فى المجتمع من تغيرات وما يشهده من ظواهر سلبية أو إيجابية.
صحيح أن سنوات من عدم الاهتمام بالبحث العلمى قد تكون تركت آثارها، لكن علماءنا فى كل المجالات قاوموا واستمروا فى العطاء رغم كل التحديات.
أحد المجالات الهامة التى نحتاج فيها قبل أى شيء آخر أن نسمع صوت العلم هو ما نشهده من مظاهر تنامى العنف فى سلوك قطاع ملموس فى المجتمع، ومن جرائم شاذة ربما كان آخرها حادث الإسماعيلية الذى استقطب الاهتمام ببشاعة سلوك القاتل «دبور» وبمشهده وهو يتجول حاملا رأس ضحيته فى الشوارع!!

لا شك أن القانون الرادع سيأخذ مجراه فى هذه الجريمة وغيرها من الجرائم.. لكننا نحتاج بالفعل أن نسمع صوت العلم فيما نراه من مظاهر عنف ومن جرائم شاذة. الأسئلة كثيرة هنا، والإجابات مطلوبة حتى تكون استراتيجية المواجهة قائمة على العلم وليس على النوايا الطيبة وحدها!!
ليست جرائم البلطجية إلا جزءا مما يحدث. الأهم والأخطر نجده فى جرائم قتل داخل الأسرة، أو فى شباب صغير يضل الطريق، أو فى تلاميذ يتصارعون بالخناجر داخل المدرسة، أو حتى تلميذات يستخدمن المطاوى مع الزميلات!!

القانون يأخذ مجراه، والعقاب لابد أن يكون على قدر الجريمة، لكن الأهم هو مواجهة مظاهر العنف فى المجتمع ومعرفة أسبابها وتحصين المجتمع ضدها.. هل هى المخدرات وحدها، أم الظروف الاجتماعية؟ هل الاحتفاء بالبلطجة فى أعمال تقدم باسم الفن كان له دور.. أم أن الاحتفاء بالتفاهة والجهل كان دوره أكبر؟ وإلى أى حد كان غياب دور المدرسة ومراكز الشباب وبيوت الثقافة كارثيا؟
الأسئلة كثيرة، والإجابات مطلوبة، والعمل ينبغى أن يكون حاضرا، ومراكز الدراسات العلمية وفى مقدمتها المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية لابد أن تكون دليلنا فى مواجهة ضرورية ضد هذا العنف الخطر!!

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة