الخميس، 04 نوفمبر 2021 - 10:17 ص

على مدار 48 ساعة عاشت أسرة مسجل شقي خطر حالة من الرعب والهلع الشديدين قبل أن تتمكن قوات الأمن الوطني من إنقاذ الرهائن وتحريرهم من براثن مسجل شقي خطر عتيد الإجرام لم تشفع له صرخات الأطفال من تعذيبهم وتهديدهم بالسلاح الآلى.

الواقعة بدأت مساء الثلاثاء الماضى عندما توجهت أجهزة الأمن إلى منزل المسجل خطر أيمن عبد المعبود، عقب سماع الدورية المتمركزة بميدان عبد المنعم رياض، بعض الصرخات والاستغاثات من داخل منزل المتهم، وترديد الأهالى بأن المتهم قام بقتل زوجته وحماته، وفور أن وصلت القوات إلى موقع الحادث، احتجز المتهم بعض أفراد أسرة زوجته وساوم رجال الأمن بهم فى حالة الاقتحام سيقوم بقتلهم، وهو ما جعل الأجهزة الأمنية تتعامل باحترافية شديدة مع الموقف، واستمرت ساعات التفاوض لأقل من 48 ساعة قبل أن تتمكن قوات إنقاذ الرهائن بالأمن الوطنى من تحرير المختطفين دون وقوع أى حسائر.

خلال فترة الاحتجاز عاشت الأسرة مراحل تعذيب عديدة بدأها المتهم ببث 3 مقاطع فيديو بث مباشر عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" قام خلالها بتهديد الرهائن المحتجزة لديه وجعلهم يتفوهون بكلمات تخص أعراض العديد من سكان المنطقة، وأجبرهم على الاعتراف بممارسة الرذيلة على مدار 17 عاما وفق ما ظهر فى الفيديوهات، التى لم تظهر أى أشخاص بل وضع المتهم أحد أصابعه فوق الكاميرا التى بثت صوت فقط واحتوى الفيديو على العديد من الألفاظ الخادشة للحياء.

حاول رجال الشرطة التفاوض مرة أخرى مع المتهم بضرورة تسليم نفسه بشكل سلمى إلا أنه رفض كل المحاولات لذلك ما اضطر رجال الشرطة إلى القيام بإغلاق الطريق الدائرى من ناحية منشأة عبد الله للتعامل مع الموقف باحترافية.

خلال هذه الفترة حاول المتهم بكل ما أوتى من قوة إظهار أنه ضحية من خلال مقاطع الفيديو التى بثها عبر صفحته الشخصية وأنه يقوم بتأديب أسرته وأنه شأن داخلى ولكن فى أحد الطقاع ظهر صورة سيدة يظهر على وجهها آثار تعذيب شديدة وهو ما جعل قوات الشرطة تعيد ترتيب الواقعة تمهيدا لوجود آلية للتعامل مع المتهم باحترافية دون وقوع خسائر فى الأرواح.

وفى الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس تمكنت قوات إنقاذ الرهائن بالأمن الوطنى بالتعاون مع مديرية أمن الفيوم من تحرير وإنقاذ أسرة الشقى مسجل خطر وأخرجتهم من المنزل وتم نقلهم إلى المستشفى وسط حراسة أمنية مشددة نظرا لتعرضهم جميعا لعمليات تعذيب وحشية.

أثناء الاقتحام أنذرت قوات الأمن المتهم بتسليم نفسه العديد من المرات ورفض ذلك وتبادل مع القوات إطلاق النيران ما تسبب فى إصابته بطلق نارى وتم ضبط سلاح آلى وبندقية وعدد من الطلقات بحوزة المتهم، ليسدل الستار على واقعة تابعها كل المصريين على مدار 48 ساعة ماضية .

فيما وجه أهالى الفيوم الشكر إلى قوات إنقاذ الرهائن بالأمن الوطنى لتمكنهم السريع من تحرير الرهائن دون وقوع أى خسائر فى الأرواح، ووجهوا التحية إلى كل رجال الشرطة الشرفاء لسرعة الاستجابة للبلاغات والتعامل بحرص شديد حتى تحقيق الهدف المنشود.

اقرأ أيضا:  الأمن الوطني يحرر أسرة احتجزها مسجل خطر بالفيوم | صور