نشوى الغندور
يا أهل الفن والإعلام : لا لتزيين الواقع ولا لتزييفه!
الخميس، 04 نوفمبر 2021 - 12:28 م
الاحظ منذ فترة واتمنى ان تكون ملاحظة حقيقية وليست مصادفة،ألاحظ ان اغلب العمال الفنية وعلى رأسها الدراما التلفزيونية باتت تهتم بالصورة الحلوة والمنزل المرتب الأنيق حتى وان كان صاحب المنزل في الدراما فقيراً او صاحب مستوى معيشي متوسط!
كما ألاحظ في التصوير الخارجي السفر الى اماكن سياحية خلابة في مصر لم تكن تظهر قبل ذلك بالدراما، شواطئ ومولات وأماكن أثرية،حتى الشوارع سواء الشعبية او الشوارع الخاصة بالمدن الجديدة كلها تظهر بشكل آدمي نظيف،رغم وجود بعض الحفر والمطبات الغشيمة هنا وبعض القمامة المتراكمة هناك !
وفي هذا الصدد هناك مدرستين،الاولى تدعوا دائماً لإظهار الصورة بكامل رونقها وحذف أي مخلّفات او مخالفات تنافي الجمال والنظام والعصرية لان ذلك حسب معتقدهم يؤثرإيجاباً على صورة مصر في المحافل الدولية!
أما المدرسة الثانية فترى ان الإعلام عامة والسينما والدراما بشكل خاص يجب ان تنقل الواقع بدون روتوش او فوتوشوب ـ كما يصطلح عليها الآن ـ وتقدمه للمشاهد مهما كانت قسوته،وان ذلك ـ من وجهة نظرهم ـ لا يمس صورة مصر او يضر بسمعتها على المستوى الدولي لأن مصر اكبر من ذلك،وكل الدول بها السيء وبها الحسن الجميل!
أما انا عزيزي القارئ اذا سمحت لي إتخذت لنفسي مدرسة ثالثة
ليس بصفتي من صناع الدراما او السينما ولا حتى من نقادها الأكادميين ولكن بصفتي مشاهد عاشق ومريد نجيب .
انا أرى ان الإعلام بالفعل والدرما والسينما ناقل المفترض ان يكون أمين في نقل الصورة للمشاهدة لا يميل الى تزيينها ولا الى تزييفها،يعني مثلاً من ينادون بضرورة ظهور الواقع كما هو دون تزييف تجد البطلات في بعض اعمالهم يستيقظن ف الصباح وهن بكامل اناقتهن وزينتهن !!
وعلى الجانب الآخر تجد من ينادي بالصورة الجميلة الكاملة المتكاملة يغالوا في بعض الأحيان فيشعر المشاهد انه في بلد آخر غير مصر،لا هؤلاء أغنيائها ولا هؤلاء فقرائها!
الحقيقة ان التعمد الخارج عن السياق في أي شيء سواء كان إيجابياً او سلبياً يفقد الإعلام مصدقيته ويفقد الدراما متعتها
انقلوا الواقع سلباً وإيجاباً إذا دعت الضرورة الى ذلك وابعدوا عن الرسائل المباشرة التي تكون في غير محلها سلبية كانت او إيجابية لأنه إذا رحمكم المشاهد فلن يرحمكم النقاد وإذا رحمكم الاثنين فلن يغفر لكم الإعلام ولا الفن لإستغلالهم بدلاً عن إستخدامهم!
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة
عيد تجدد الحياة
مصر اليوم فى عيد
إبراهيم ربيع يكتب : « خربشة »
عطايا القيامة.. العين الإيجابية
السلام والنعمة والبركة
قام من الموت وأقامنا معه
أسبوع الانتصار
قيامة الحياة وحياة القيامة
القيامة الأولى للبشر أى التوبة
