قال رسول الله صلي الله عليه وسلم.. ومن يستعفف يعفه الله.
العفة ترك الشهوات من كل شيء وغلب في حفظ الفرج مما لا يحل.. وأهم صور العفة العفة من الوقوع في الشهوة الحرام.. ويقصد بها شهوة الفرج لانها من اخطر الشهوات واكثر الحاحا علي صاحبها.. ولذا الاسلام جعل لهذه الشهوة طريقا واحدا هو الزواج الشرعي قال تعالي «والذين هم لفروجهم حافظون الا علي أزواجهم أو ماملكت أيمانهم فانهم غير ملومين» واذا لم يتسير الزواج الشرعي فعلي الانسان ان يعف نفسه عن الوقوع في الحرام الي ان ييسر الله له.. ولما كانت اغلب موانع الزواج عدم المال وعد الله بالاغناء فيرزق الشاب الجاد ما يتزوج به او يجد امرأة ترضي باليسير من الصداق او تزول عنه شهوة النساء.
فما هي الأمور التي تساعد علي التعفف عن الشهوة الحرام اذا لم تتوافر فرص الزواج؟ اولها الصيام قال صلي الله عليه وسلم يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه اغض للبصر واحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء.. وعلي المجتمع خاصة الجمعيات الاهلية ان تساعد الشباب بازالة العقبات سواء كانت مالية أو اجتماعية.. ثانيا: خروج الفتيات متحشمات فلا تلفت النظر بملابسها ولا مشيتها ولا بصوتها أو رائحتها حتي تعف نفسها وتعف الرجال عن الوقوع في المحظور.. ثالثا: ان يتذكر المرء انه لا يرضي بالحرام لمن لهم صلة به وان يجعل له قدوة حسنة يتذكرها دائما وقد قص الله علينا قصة سيدنا يوسف عليه السلام وكيف عف عن الوقوع في الحرام حين قال «معاذ الله» وحين هددته امرأة العزيز قال متعففا «رب السجن أحب الي مما يدعونني إليه».  اللهم ارزق أولادنا عفه سيدنا يوسف وارزق بناتنا طهارة السيدة مريم والسيدة فاطمة.