شرف عائلة
شرف عائلة


أحمل شرف عائلة.. لست عاهرة سيدي القاضي

جودت عيد

الخميس، 04 نوفمبر 2021 - 05:19 م

لست عاهرة سيدى القاضى، ولن أكون، أنا أحمل شرف عائلة تحدث عنها التاريخ فى كتب النضال ضد المحتل، واسألوا أهل بورسعيد، أنا ابنة الأجداد العظماء، وجسدى لم ولن يتلوث بالحرام فى يوم من الأيام.


دعنى أخبرك باحترام، أننى لن أصمت أمام ذلك الاتهام من شخص ائتمنته على شرفى، ومنحته لقب زوج، فخان الأمانة وعرى جسدى أمامكم بطعنه فى شرفى وتبرؤه من تلك «اللحمة» الصغيرة التى أحملها على كتفى.

أتمنى أن ينطقها الله الطفلة مثلما أنطق سيدنا عيسى وهو طفل فكشف من خلاله براءة أمه من اتهامات الخطيئة، وأعلم أن الله لو أنطقها لبرأتنى وتبرأت هى من ذلك الأب الذى أنكر نسبها له.

ما يحدث أمر جلل سيدى القاضى لا يدرك هذا الزوج الطائش عواقبه، فقبل أن أكون زوجته، أحمل شرف عائلة.

فأنا أم لأبناء فى مراحل تعليمية مختلفة، وموظفة مثالية أخدم الناس فى سرائهم وضرائهم.

تزوجت من هذا الشاب الطائش الذى أكبره بعامين، فقد كنت زوجة من قبل لزوج أدمن المخدرات فلم أتحمله، وطلبت الانفصال وتدخلت أسرتى وحدث الطلاق وبعدها اعتزلت فى بيتى أربى أبنائى بهدوء بعيدا عن عيون الناس وأحاديثهم.

لم يكن فى مخيلتى أن أتزوج ثانية، لكن رغم ذلك كنت فى حاجة إلى أمان بعد أن سافر شقيقى الأكبر للخارج، فالتقيت زوجى الذى يجلس أمامى فى المحكمة، طلب منى بعد لقاءات حضرها أبى، الارتباط، لكنه اشترط أن يكون سرا، وبعدها سيعلنه بمجرد أن يعود والداه من السفر.

وافق والدى واعتبرته سندًا لى، وفتحت له باب شقتى، وقربته من أبنائى، ومرت الشهور سيدى القاضى ونحن نلتقى يومين فى الأسبوع، ثم اختفى فجأة بمجرد أن علم بحملى فى هذه الطفلة البريئة، حاولت البحث عنه لكنه اختفى، حتى استطعت الوصول إلى عائلته، أخبرتهم بحقيقة زواجى من ابنهم، أنكروا ذلك، واستشهدوا به، فاكتفى بالتأكيد على زواجه منى، لكنه أنكرالدخول بى، قالها فى وجهى «ارمى بلاكى بعيدًا عنى»، ثم عرض على 20 ألف جنيه مقابل الصمت وعدم التحدث فى الأمر نهائيا.

صرخت فى وجهه، أخبرته أن مال الدنيا كله لا يساوى كلمة عن شرفى، توجهت بعدها إلى محكمة أخرى سيدى القاضى وأقمت دعوى نفقة صغيرة، وقدمت وثيقة الزواج، وشهادة ميلاد الطفلة مدونًا بها اسم ذلك الشاب الذى يقف أمامى.

دقائق وبعد علمه بحقيقة ما حدث، أرسل إلى رسائل تهديد قدمتها كاملة فى ملف القضية يتوعدنى بحبسى وإنكار نسب ابنته، ويهددنى بالقتل، فهو يا سيدى القاضى ابن رجل ذا نفوذ، يملك من السلطة والمال فى محافظة الإسماعيلية، ما يجعلنى أطلب الأمان والسند والرعاية من المحكمة والشرطة.

ليس ذلك فقط سيدى القاضى، فقد كنت على يقين أنكم سترفضون دعواه، فكيف لزوج يتهم زوجته بالخيانة وينكر نسب ابنته، بكلمات لا أساس لها من الصحة، يصبح ضحية.

رجاء راجعوا هذا القانون الذى ينقل الشرف إلى المشرحة، فالأمر بالنسبة لى لا يعنينى بشىء، فهذا أمر مؤكد وأنا أعلم من أنا وماذا يحمل شرفى من رؤوس وقامات وعائلة عريقة.

لكن أخشى سيدى القاضى أن يهلك أبى ذلك الرجل العجوز عندما يتوقف شرف ابنته على قطرة من الدماء، أنا أعلم أنه سيحزن كثيرا، وأن والدتى ستمكث منعزلة فى حجرتها بمجرد إعلانهم بقرارك، لذلك كونوا رحماء بهم، واحفظونى من سلطة وتهديدات ذلك الزوج.

براءتى بحكمك سيدى القاضى لن تكون بقوة إيمانى أننى بريئة أمام الله، لكن هذه البراءة أحتاجها من أجل ذلك الأب الذى يعتزل فى حجرته، لذلك أنا مستعدة وراضية بقراركم بتحديد يوم من الشهر الجارى موعدا لإجراء تحليل الـ dna لهذه الطفلة البريئة، والتى للأسف سيختلط دماؤها النقية بدماء أب فقد كل شىء عن الأبوة والإنسانية.

تضامنوا معها

حديثك معى كشف الكثير من الأسرار عن ذلك الزوج، وماهو نفوذ وسلطة أسرته، وهذا الأمر يتطلب منى أن اكشف للقارئ بعد التفاصيل البسيطة عنك على أمل تضامن القراء معها .

صاحبة القصة من محافظة بورسعيد، أقام زوجها قضية إنكار نسب لابنته، وحددت المحكمة يوم الـ١٦ من الشهر الجارى موعدًا لإجراء تحليل الـ dna للأب والطفل.

صاحبة القصة تخشى التلاعب فى التقرير باستغلال الزوج لنفوذه، وأنا أؤكد لها أن الطب الشرعى جهة نزيهة ويعمل بها أطباء أمناء وتخضع للإشراف من قضاة العدل، لذلك لاحاجة للقلق.

إقرأ أيضاً |ترسانة بورسعيد البحرية تستضيف أطفال ملتقى أهل مصر

 

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة