مع التصاعد الحادث في وتيرة العمليات الإجرامية التي تنفذها عناصر تنظيمات الخوارج الإجرامية كلها إخواناً وسلفيين وما علي شاكلتهم من جماعات تدعي الإسلام ولا تتبني وتفعل سوي كل ما يؤكد كفرها به وتعمدها تشويهه لم يعد في مصر من لا يري بأن ما تعيشه البلاد هو حرب حقيقية شديدة الوضاعة والدناءة في أهدافها ومرامي من يدعمونها تمويلاً وتدريباً وتخطيطاً.. إلا من كانوا أعضاء فاعلين أو تابعين جهالا لهذه الجماعات الكافرة.. وآخرون من دونهم تكفي نظرة عابرة لمواقفهم وما يتبنونه من أفكار لتصنيفهم بين جماعة من اثنتين الأولي وهي الأقل في تعدادها لكنها الأكثر تأثيراً تضم عملاء صرحاء لدول وأجهزة استخبارات أجنبية وهؤلاء هم مجموعة من الأفراد وجدوا في زمن الثورة والخواء الإعلامي وسائط اتصال جماهيرية فتحت أمامهم الأبواب لينفثوا سمومهم مما لقنته لهم أجهزة ومؤسسات أجنبية معادية من أفكار مغلوطة هدفها التشويش علي الرؤية الوطنية لرأي عام يسهل التلاعب بقسم منه قوامه من الجهال والسطحيين ومدعي الثورة علي أي وكل شئ وهؤلاء يشكلون المجموعة الثانية.. نعم يفرق شعبنا إذا ما استثنينا عناصر واتباع التنظيمات الإجرامية والعملاء وتوافه البشر ما بين انتقادات ومطالب يتبناها أصحاب الطموح الوطني وبين ما يطرحه الخونة والعملاء الكذبة ويردده وراءهم توافه من المضللين علي مواقع التواصل الاجتماعي!!.. وعلي ثقتنا في وعي هذا الشعب إلا أن ذلك لا يعني أن نترك ونحن وسط الحرب القذرة التي فرضت علينا حفنة من العملاء ليكونوا خناجر مسمومة في ظهورنا، وبوضوح أقول إن علي وسائل الإعلام المصرية المملوكة للشعب والخاصة وبإرادتها منع نشر وبث موضوعات وبرامج تحاور وتستضيف فيها هذه العينة الوضيعة من العملاء المعروف شخوصهم للجميع، أو يكون علي الدولة اتخاذ ما تراه مناسباً من دون نظر لطنطنات المتهاونين في حق وطن يعيش حالة حرب.. وإن كان الحديث هو عن دور غبي يمارسه الإعلام بنشر وترويج رؤي وأفكار مضللة يسوقها علي شعبنا عملاء تحركهم أجندات خارجية تستهدف غرس حالة من الشك وسط الرأي العام علي طريق تحقيق هدفها الأشد فجراً وسوءاً بتفجير الأوضاع الداخلية وشغل الشعب والدولة خادمته عن تحقيق غاياتنا الوطنية أملاً في تقويض مسيرتنا التحررية من التبعية لإمبراطورية الشر الأمريكية، بعدما نجحنا في وأد خطط تقسيم البلاد وتسليم مصيرها للخونة من الإخوان وحلفائهم، فإن الحال يستدعي توجيه شديد اللوم لهذه الدولة ومؤسساتها التي أراها تتغافل عن مواجهة ظهير الأعداء الأشد خبثاً وهم الجماعات والتنظيمات السلفية وأذرعها الحزبية، فهؤلاء الذين لا مكان لهم في حياتنا العامة بالحتمية الدستورية وبفريضة التكليف الشعبي لرئيس البلاد وللمؤسسات بمحاربة الإرهاب، ولمشاركة عناصرهم في كل الأعمال العدائية تجاه الشعب والدولة وفي الحرب الدائرة ضد جيشنا في سيناء لا يجوز السماح باستمرار وجود تنظيماتهم وأحزابهم لما هو أكثر، فهل نبقي علي من يفجرون ويحرقون ويخربون، هل نبقي علي من بدأوا مسيرتهم العملية بعد ثورة يناير بإيفاد عناصرهم لإسرائيل وأمريكا وبعدهم تسيرهم سفارتها بالقاهرة.. لا موقع في الحروب للمهادنة، لا تنظروا كثيراً أو تعملوا حساباً لمواقف دول معادية نعرف سلفاً أهدافها..
بالمصري علي هذه الدولة أن تصلب عودها.